سعدي عبد الكريم / العراق
الخيط
ُ ..
يَحّوكُ
المغزلْ
_____________
الثور
ُ نائم ُ
والناعور ُ يدور ُ
والساقية ُ بلا ماء ٍ
الخيط ُ يَحوك ُ المغزل َ
والكوة ُ تتدحرج ُ في الظل ِ
والليل ُ طويل ٌ
والناعور ُ يدور ُ
والساقية ُ بلا ماء ٍ
الخيط ُ يَحوك ُ المغزل َ
والكوة ُ تتدحرج ُ في الظل ِ
والليل ُ طويل ٌ
...
سودْ!
الكون
ُ يموج ُ كبحر ٍ
.. ! أزْبَدْ
والقرية ُ شُيّدتْ
فوق قبور ٍ متلاصقة ٍ
وقطط ٍ ميتة ٍ
عيونها تضيءُ عتمة َ المقابر ِ
..الجارية ُ نائمة ٌ
نهداها معلقان على سعف ٍ
... ! اجردْ
عيناها معمدتان
بماء النار ِ
وظل ٍ معكوس بالمرآة ِ لوجه ٍ
.. ! أزْبَدْ
والقرية ُ شُيّدتْ
فوق قبور ٍ متلاصقة ٍ
وقطط ٍ ميتة ٍ
عيونها تضيءُ عتمة َ المقابر ِ
..الجارية ُ نائمة ٌ
نهداها معلقان على سعف ٍ
... ! اجردْ
عيناها معمدتان
بماء النار ِ
وظل ٍ معكوس بالمرآة ِ لوجه ٍ
...
! أمردْ
.. السلطان ُ هناك
حاكم ٌ .. جائر ٌ
... ! أَرْبَدْ
بلحية ٍ كثة ٍ، وشعر ٍ
.. السلطان ُ هناك
حاكم ٌ .. جائر ٌ
... ! أَرْبَدْ
بلحية ٍ كثة ٍ، وشعر ٍ
...
! أَجْعَدْ
يشرب ُ الخمر َ بكاس ٍ
مَرفِدْ !... يتقيأ طوال الليل ِ
ما احتساه من لظى دم ٍ
أسَمَدْ !... ستأتي تباعا ً
غربان المدينة
لتنهش الجثث المنثورة ِ
على إسفلت ِ الشارع ِ
ثمة حصاة ٌ مغلولة ٌ
برحم ِ النهر ِ
إمعات ٌ!... تتهاوى تباعا ً
وإمعات ٌ!... تصعد ُ لهول ِ النجم ِ
تباعا ً!... ومغنية ُ الحيّ
تهز ُ ردفها
تلوي خصرها
تنثر ُ شعرها
على خشبة ِ المسرح ِ
تغازل ُ أفواه المتفرجين المسلوخة ِ
من فقرٍ ، وجوع ٍ ، وضيم ٍ
أنكدْ!... والناس سكارى
وما هم بسكارى
ينثرون ما تبقى من دراهم ٍ
في جيوب ياقاتهم
فوق رأس ِ المغنية ِ
يَحشوها في أثداء ِ الراقصة ِ
والحانات لا تجزع من القيء
والسلاطين لا تمّل ُ من الفيء
ستأتي تباعا ً
أوجاعنا... مأساتنا... نكباتنا... متوارية خلف ضباب ٍ
اصعدْ!... والحروب تترا ستأتي
محفوفة بالنار ِ
مشدودة بحبل ٍ خشن ٍ
أمَسَدْ !...
يشرب ُ الخمر َ بكاس ٍ
مَرفِدْ !... يتقيأ طوال الليل ِ
ما احتساه من لظى دم ٍ
أسَمَدْ !... ستأتي تباعا ً
غربان المدينة
لتنهش الجثث المنثورة ِ
على إسفلت ِ الشارع ِ
ثمة حصاة ٌ مغلولة ٌ
برحم ِ النهر ِ
إمعات ٌ!... تتهاوى تباعا ً
وإمعات ٌ!... تصعد ُ لهول ِ النجم ِ
تباعا ً!... ومغنية ُ الحيّ
تهز ُ ردفها
تلوي خصرها
تنثر ُ شعرها
على خشبة ِ المسرح ِ
تغازل ُ أفواه المتفرجين المسلوخة ِ
من فقرٍ ، وجوع ٍ ، وضيم ٍ
أنكدْ!... والناس سكارى
وما هم بسكارى
ينثرون ما تبقى من دراهم ٍ
في جيوب ياقاتهم
فوق رأس ِ المغنية ِ
يَحشوها في أثداء ِ الراقصة ِ
والحانات لا تجزع من القيء
والسلاطين لا تمّل ُ من الفيء
ستأتي تباعا ً
أوجاعنا... مأساتنا... نكباتنا... متوارية خلف ضباب ٍ
اصعدْ!... والحروب تترا ستأتي
محفوفة بالنار ِ
مشدودة بحبل ٍ خشن ٍ
أمَسَدْ !...
ليست هناك تعليقات :