رابط صفحتنا الرسيمية

» » سيدة الاقدار\ هند بومديان


هند بومديان\ المغرب


سيدة الأقدار

منذ ألف وعد 
في حجرات ضياعي
تاهت روحي و تاه رداد فكري
بين كلماتي و مفرداتي العالقة في دفاتر أسراري
ليصير تواجدي كبخور الذكرى العابرة في أروقة سطوري
و حضوري كعطور الخيبة المحفوظة في أعمق قراري
أغرق و تغرق أفكاري
بين صحوتي و غفوتي ..........
بين ترددي و إنكاري ..........
بين تصديقي و إصراري...........
وسط قوارب يقظتي و شواطئ تيهي و بحاري
أوصد أبواب حزني العالقة منذ أعوام غابرة في أشعاري
لأذيب دموعا تصخرت هناك حيث أبعد نقطة نسيان في أعماقي
و أقرب فاصلة من فواصل عنفواني و انبهاري
أحطم صخور الصبر العالقة هنا و هناك في سراديب قهري
أعيد ترتيب سريرة نفسي مرارا و تكرارا
حين أصحو مبكرة على صوت هذياني و يقين إقراري
لأقر أجل أقر..........
أنني الموقعة أسفله و أني أعلن تيهي و انكساري
تارة أسمع هذيل حيرتي و زقزقة أحزاني
و تارة أمضي و أغلق نوافذ أفكاري
المطلة على باحات أسراري
أحرر غضبي أغلق نوافذ دواويني
حتى لا تبكي كلماتي سرا و يا ويح دموعها إن سالت .... صارت وديان قهر و تعاويذ صبر لسوء اختيار....
أدون تاريخي في كراريس الخيبة العالقة بين تناهيدي و احتضاري ....
في الغد ,
أجل في الغد .........
سأضع مفاتيح صبري على طاولة تبرج الأحلام ...... هذا هو قراري ....
حين يتوه الكحل من العين ..
و يتوه اللون من احمر شفاهي ..
لأعلق الابتسامة على الآه .....
و ألف آه و آه تشعل فتيل نيران غضبي و انصهاري .....
لأغتنم فرصة أن أحتسي مثلا....
فنجان قهري على صوت تمردي و انهياري ....
في الغد سيحدث الكثير ....
مثلا أقرأ في عناوين الجرائد الصباحية أفكاري .........
و على قارعة الذكرى سأجد قارئة الحظ تبعثر أسراري ........
لتخبر مارد الأحلام أن صوت الحياة يتقن نبرة الخداع بصمت جبار......
فأعلم أنها تكذب و أصدقها .....
و أعلم أنها تراوغ و أنتظرها بإصرار......
و أحيانا أسمع صوت هذيانها و خداعها و أسايرها ......
أرمقها و أكتشف كذبها و لا أكذبها .........
في الغد أجل في الغد سيحدث الكثير ......
مثلا أن لا يحدث شيء مما نريد .......
لأنتظر....
و سأنتظر بلهفة الصغير لحنان أمه ذالك الغد البعيد الأقرب منه للاموجود ...
لأخبره أني سأعود قريبا إلى قائمة الانتظار.....
أن أعيش على طاولة الاحتضار و أمضي ....
أن أدون تمائم النسيان على شجر الهذيان .... حتى تبعثره رياح الغدر و لا تعيده إلى أرضي ...
أشعل مواقد جنوني و انكساري .....
و أكتب الحياة على طلاسم نفسي الحائرة ....
هناك حين يعانق المساء الصباح بلهفة و شوق و لا يلتقيان هذه مساوئ أقداري .....
حيث تقبل الشمس جبين الأرض بجنون وهذيان و تتركه بعزيمة و إصرار....
حيث كل شيء يرى كما ليس ما هو عليه فقط خدعة بصر و رشفة من الانبهار .....

عن المدون International Literary Union Magazin مجلة إتحاد الأدباء الدولي

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد