رابط صفحتنا الرسيمية

» » حكايا السوسنات الزنبقات\ منور ملا حسون



منور ملا حسون\ العراق


حكايا السوسنات الزنبقات...

سوسناتٌ ..!
نرتدي في العجاف
ثوب التحدي.
وفي أحداقنا ،
يسكن همسُ الحنين..
تسلقنا شعاعَ الشمس
واعتلَينا..
حتى تدنى القمرُ العاشق
لعطر العفاف فينا.
ولأن الموتَ يمنح الحياة
نعتّق شرابَ الصبر ..!!
تعويذةً...
بالصمت الدافئ نغرسُها
في عمق جراحٍ
كالصخر الأصمّ تُكابر .
تحكى عذاباتِ أيوب ،
وصبرَه الجميل .
ليلاواتٌ ...
لم ننسَ قيسنا ,
الساكن فينا ،
وفي ضحكة العين الريانة .
فكل واحدة فينا .. ليلى
تستجدي زمانها
لحظةَ الشوق المؤجل !
وتحت همس القمر
وبالهدبِ المبلل
تُداعب نرجسها الناعس
في شواطئها المنسية .
باقاتُ السنابل .. خضابُنا ،
أكفُّنا المذهبة ..!
تمسح جراحَ الحزن المصفدة
في العيون المتعبة ..
وتنثر ألوان الطّيف
على مخاض الغد .
قيثارةُ ألحاننا،
همساتٌ تتسامى بإسم الله ...
نحن اشعارٌ
لم تسعْها
بحور الخليل
قوافينا التي تخصّنا
ترانيمٌ وألحانٌ من عطرنا ..
وإنّا مثلَ القَزح
يهب الكون كلَّ الالوان .
وإن جفّتْ كؤوسُنا ظمأَ ..!
كفانا ارتواءً من نبعٍ
لا يغير لونه.
تغارُ ( عشتار) (1) منا
تعاتبُ مراياها .. !
و( إنانا) (2) تهمس في وجه التاريخ :
" خير النساء
مَنْ كنّ في المخاض
وثغرهن مباسمُ .."
زنبقاتٌ ...
لنا من البدر.. لجباهنا
فوق هامِ الزمان حصة..
عمّدْنا الشفاه تهليلاً وتسابيحَ .
فاشْرأبّ الألقُ فيها
واستحالَ الألمُ الوجيعُ شدواً.
وحين صاغ لنا قيسُنا ،
أساورَ النسرين ..
زهتْ نفوسنا عن توْقها
الى ألقِ اللؤلؤ ولمعة التبر ..
كلُّ هذا ..!
والشرايينُ تصارع جوعها،
وحزامُ الصبر
على البطون الغضة،
بصمت يدمينا ..
وإذا ..! بغيمة شاردة خضراء،
تومئ بالمطر الأخضر ..!!
على الصبح الحزين،
والرماد المحتضر،
المتشوق الى جمرهِ
يتّقد من جديد،
ليرسم على أجنحة اللهب
حكايا
السوسنات
الزنبقات



عن المدون International Literary Union Magazin مجلة إتحاد الأدباء الدولي

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد