يزن السقار\ لبنان
لا حاجة لي بالحظ
يقول المسافر خلف النهر
لا حاجة للحظ
رفيقي في السفر حديث حب وبقايا وطن
ودعاء يلامس قلب السماء
قاله خبز الصباح و هو يضاحك أمي
الحظ صدفة المشتهى
و أنا لا اشتهاء بي و لا سفر
هو خطوي الملول بالبقاء
لَكَمَ الضجيج المعفر بالمكان
و مشى
لا شيء في المبتغى
لا شيء خلف النهر
هو الفضول لنسف الذاكرة
لنسف النشيج في زواياها الماكرة
يُقال خلف النهر للأحمر
وجه العناب و إثم الشمس
لا دم في جسد الفاكهة
و لا ذنب خلف احمرار الشمس
ينام الرصاص هناك على صوت المغني
لا إيقاع في الهناك سواك
و صداك
و قليل من هرج الأحلام البائتة
لا حاجة للحظ
فكل حكايا الغول خلف النهر أساطير
و اللون الضائع من جسد الألوان
فكرة لا أكثر
الحب يهرش رأس الأشياء
تفيق أو لا تفيق
لا شأن للحظ بذلك
و طريق ذاته الطريق
لا حاجة للحظ
لا الضحك يُخرج الجزن و لا السفر
و المكوث تحت بكاء الشجر
الحزن كائن أنيق
بهارات تهذّب صفوة البريق
الحزن صوت النايات المتشاهقات
حتى ذروة الفرح
لا حاجة للحظ
يقول المسافر خلف النهر
احتاج كذبة بحجم قلقي
تمسح على وجه الضباب و المطر
ليست هناك تعليقات :