عبد اللطيف جرجنازي \ سوريا
يــا
لَـْيَـتـني................
في
كلِّ وادٍ
أنـا لسْتُ أهْوى مَـنْ هـواهُ يذلُّني ... أهْوى الذي بالنائباتِ يـعـزُّني
مـهـمـا بأَيْمـانٍ عـلـيـهـا عـهْـدُنـا ... ألْـقـاهُ بـيـنَ المائلاتِ يَخُـنَّـنـي
ويـقـولُ عهْـداً لاأميلُ معَ الهوى ... ويميلُ مَيْلاً فــي الهيامِ ويَنْثَني
وأنــا وإنْ كانَ الـقَـسِــــيَّ فـؤادُهُ ... بالـوُدِّ أحْتَرِمُ العـهــودَ وأعْتني
وإذا دَعا يَـوْماً عـلــيَّ بـدعْـــــوَةٍ ... أدْعو لــهُ وأقولُ قـدْ أضْنيتني
سافرْتُ مِــنْ ألمي لأنْســى حُـبَّـهُ ... فـإذا بـحـبْـلٍ لـلـمَـوَدَّةِ شَـــدَّني
فجلسْتُ فــــي رُكْنٍ أسـامِرُ طَيْفَهُ ... طـيـفٌ بـأحْلامِ السَّـــعادةِ لَفَّني
فرجعْتُ أدْراجَ الرِّياحِ مَعَ الهوى ... حيثُ الحبيبُ بساعدَيْهِ يَضُمُّني
فالحُبُّ يوجِعُ والغرامُ ســـــــقامُهُ ... وهـمـا بـحَـوْراءِ العيـونِ فَتَنَّني
لـكـنَّـهـا بـغـرامِـهــــــــا مَــيَّــادَةٌ ... قالتْ فديتُـكَ أنتَ مَــنْ أغْوَيْتني
فَـنَـفَـشْـتُ ريشي مثلَ ديكِ حديقةٍ ... وكأنَّما عِـفْــريـتُ جِــنٍ مَـسَّني
أنا شَيْخُ مَنْ عَرَفَ الغرامَ بصِدْقِهِ ... أيْــنَ الشَّـبيهُ بربِّ موسى دُلَّني
يا أيُّـهــــا الخَــوَّانُ عَـهْــدَ مَــوَدَّةٍ ... لكَ في خِداعِ القلْبِ خَمْرَةُ أرْعَنِ
فغداً تُلاقي مَــنْ يُحاسِـــبُ جَهْرَةً ... فـتـقـولُ بـعْـد تَـوَجُّـعٍ يـا لَـيْـتَـني
ليست هناك تعليقات :