غاده عريم \ النرويج
الفرح الخائن
.........................
كتبت قصيدتي ...حين أينعت روحي
وأنبعث نورٌ أزال شحوبي ...مُحاولاً أن يحيني
بإنتظارِ طائرٍ مُهاجر ...علّه يعود لعشي
غريبة في مقهى صغير ...تكاد جدرانه تطبق علي
أحسب الدقائق و أداري حزني...وأقول لنفسي لا تنتظري
فمنافذ الخروج مقفلة داخل روحي ...طفلةٌ خائفةٌ داخل زنزانتي
أطلبُ قهوتي مرتين لك ولي ...أقتاتُ من رائحتها ليشرق يومي
أستمع لهديل الحمام بدروب وحدتي ...أهاب أن تتركني في منفاي
إيقاعٌ يكبر ويصغر معي... أستعطفه أن لا يخدعني
فأتخذ مقعدي في عينيك ..وأختم على قلبك عهدي
نتسابق أنا و أنا ...........متمسكةً بك بين أضلعي
وأعود راهبةٌ في ديرِي ...و الموتُ على يديكَ يشتهيني
أنسى ماكان من وجع سنيني... وأنامُ في غفلةٍ من وحدتي
عزلة الكون موجعة في الغيابِ ...تقاومُ الروحُ لتطيل البقاء لأسطورتي
وسط صَخب الحياة نسيتُ صوتي... و أستمرت أصابعي تتراقص على حروفي
أشعلُ شموعاً للفرح الخائن ...وأرافقُ على طول طريق الشفاء أملي
وعوداُ أودعها فؤادي ...ذلك دَين الهوى أدفعه عربون عهدي ووفائي
ليست هناك تعليقات :