حسين وشيح الساعدي\ العراق
يوميات وهرطقات مجنون
إيه. ...أيها الكهل لقد مرقت السنين الستون مثل سحابة بددتها الرياح مضت بعد أن حفرت اخاديدا في وجهك الصحراوي حتى بدا كارض اتعبها القيظ والجفاف. تهدل حاجباك وتحطمت أسنانك تنظر إلى يديك المتخشبتين البادية العروق كأنها افاع أسطورية ....أتذكر يوم عانقت جارتك اليافعة مازالت رائحةها تملأ خياشيمك بل مساماتك....كنت مراهقا يافعا تمتلك الجرأة والتحدي ....تسلقت الحائط بين بيتك وبيتها وماهي إلا وثبة واحدة حتى صرتما معا ...لأول مرة تعانق أنثى ولاول مرة تسكرك رائحتها ...وأول مرة عرفت أن للأنثى رائحة مميزة ....ياحسرة ....أتعود تلك اللحظات التي عرفت فيها نفسك؟؟ وعرفت أيضا أن الأنثى هي الجمال بعينه... أتذكر تلك الدمعة التي أنسابت خلسة كلص محترف...لم تك حزينا ولم تك نادما. .....لم تعرف مالذي أنتابك في تلك اللحظة .....كان شعورا فوق الفرح وفوق الحزن وفوق الخيال ........انفث دخان سيجارتك وازفر اهة من اعماقك. كل شيئ انتهى أيها الكهل. .......اﻻ الرائحة...
@@
رائحة@
ليست هناك تعليقات :