حسين وشيح الساعدي\ العراق
أيوب@
@
@
جلس بمقهى صغير وسط السوق ﻻحتساء الشاي وﻻجل اراحة ساقيه المتعبتين.... والم ظهره المزمن ....انها الكهولة... حسرة دارت كدوامة وتوقفت عند حنجرته ثم تسللت الى اعماقه لتبقى حبيسة كسابقاتها مثل امرأة متشحة بالسواد تنعي ولدها الشاب الذي رحل قبل اﻻوان...تمعن الوجوه داخل المقهى كانت منكبة على اجهزتها الجوالة منهم من يبتسم ومنهم من يقطب جبينه بل انه رأى احدهم وثمة دمعة تلمع في عينه وآخر قهقهه بصوت مرفوع ثم حملق خجﻻ ليرى ردة فعل الجالسين......الشارع المطلة عليه المقهى تتعالى منه اصوات الباعة الجوالين بعرباتهم الخشب الذين تفننوا في تركيب اطاراتها....حتى ان بعضها ركب عليها اطارات عربة مدرعة عسكرية من مخلفات الحرب ..مﻻبس قديمة جاءت من اوربا عبر البحر وضعت فيها.... باثمان بخسة اوان
مختلفة وحاجيات منزلية رديئة الصنع من مخلفات معامل صينية ومحلية لم يتقن صنعها فبيعت بالجملة .... ساعات عطور رخيصة كرائحة الدواء سكاكين ...مفلات لوالب
مﻻعق.... نسوة يمرقن بالعباءة يحملن ماتسوقن يحثن الخطى مثلما الطيور العائدة الى اعشاشها وقت الغروب ..رجال متأنقون واخرون بمﻻبس العمل ..... نظر الى ساعته الوقت العاشرة والربع ...الوقت يمضي احس باﻻمتعاض والروتين مشاهد متكررة ﻻجديد فيها هم بالمغادرة اعطى لنفسه دقيقتان ريثما يدخن سيجارته ....دخل المقهى رجل قي العقد الخامس من عمره يتكئ على صولجان برجل واحدة جلس بقربه ......
---الله بالخير ...
----الله بالخير اغاتي ...ثم اردف ...واين هو الخير ...كلمة نقولها للمجاملة فقط ونحن نعلم انها عكس ذلك...
قال ....الله كريم ...
قال ...صحيح... ولكني والكثير غيري لم يروا الخير.....
قال المؤمن مبتلى ...اﻻ تتذكر سيدنا ايوب....
قال ولكني لست ايوبا وهو نبي وما انا اﻻ رجل مسكين ﻻحول لي وﻻ قوة والله قد خاطبه وأعطاه ماله وصحته ووعده الجنة ....انظر الى ساقي مازالت مبتورة .....اعتقد انها لن ترجع الي اﻻ اذا كنت نبيا .....من قطعها ...؟؟؟ كرهتني زوجتي ونفرت مني واطفالي بالكاد أسد رمقهم لوﻻ تلك الدنانير التي اتقاضاها كراتب تقاعدي لمتنا جوعا.....
ﻻأريد الجنة ...أريد ان أأ كل انا واطفالي ......وﻷ ذهب للجحيم بعدها
....... كان يتكلم بانفعال وألم .....أما هو فسكت ....ولم يحر جوابا ....رآه يشيعه بنظرة هازئة ....عندما حانت منه التفاتة الى الوراء.....
مختلفة وحاجيات منزلية رديئة الصنع من مخلفات معامل صينية ومحلية لم يتقن صنعها فبيعت بالجملة .... ساعات عطور رخيصة كرائحة الدواء سكاكين ...مفلات لوالب
مﻻعق.... نسوة يمرقن بالعباءة يحملن ماتسوقن يحثن الخطى مثلما الطيور العائدة الى اعشاشها وقت الغروب ..رجال متأنقون واخرون بمﻻبس العمل ..... نظر الى ساعته الوقت العاشرة والربع ...الوقت يمضي احس باﻻمتعاض والروتين مشاهد متكررة ﻻجديد فيها هم بالمغادرة اعطى لنفسه دقيقتان ريثما يدخن سيجارته ....دخل المقهى رجل قي العقد الخامس من عمره يتكئ على صولجان برجل واحدة جلس بقربه ......
---الله بالخير ...
----الله بالخير اغاتي ...ثم اردف ...واين هو الخير ...كلمة نقولها للمجاملة فقط ونحن نعلم انها عكس ذلك...
قال ....الله كريم ...
قال ...صحيح... ولكني والكثير غيري لم يروا الخير.....
قال المؤمن مبتلى ...اﻻ تتذكر سيدنا ايوب....
قال ولكني لست ايوبا وهو نبي وما انا اﻻ رجل مسكين ﻻحول لي وﻻ قوة والله قد خاطبه وأعطاه ماله وصحته ووعده الجنة ....انظر الى ساقي مازالت مبتورة .....اعتقد انها لن ترجع الي اﻻ اذا كنت نبيا .....من قطعها ...؟؟؟ كرهتني زوجتي ونفرت مني واطفالي بالكاد أسد رمقهم لوﻻ تلك الدنانير التي اتقاضاها كراتب تقاعدي لمتنا جوعا.....
ﻻأريد الجنة ...أريد ان أأ كل انا واطفالي ......وﻷ ذهب للجحيم بعدها
....... كان يتكلم بانفعال وألم .....أما هو فسكت ....ولم يحر جوابا ....رآه يشيعه بنظرة هازئة ....عندما حانت منه التفاتة الى الوراء.....
يوميات وهرطقات مجنون
ليست هناك تعليقات :