رابط صفحتنا الرسيمية

» » عبد اللطيف جرجنازي \ سوريا صُنْدوق ُجَدّي:


عبد اللطيف جرجنازي \ سوريا

صُنْدوق ُجَدّي:قدْرحْتُ أبحـث ُعـن ْجَدّي بأسْمائي
قدْ ضاعَ جدّي وضاعَتْ بَعدُ أسْمائي
هـذي عَـبـاءَتُـهُ صـارَتْ مُـمَـزَّقَـةً
مِـن ْنابِ ذِئْبٍ ومـِنْ تَصـْريفِ أنْواءِ
تـاهَـت ْمَـطِـيَـّتُـه ُمِنْ بعْد ِغَيْـبَـتِهِ
صارَ العَـنـان ُضُحى ًفي كَفِّ أعْداءِ
ورمـْحُـهُ قَـد ْغَـدا عِلْـقـاً بمُتْحَفـِهِ
والسّيْفُ صارَ رُؤىً مِنْ غَـيْـر لألاءِ
والسَّرْج ُقـد ْعبثَتْ أيْدي الطُّغاة ِبهِ
ها،قـدْ وجدْت ُهـُنـا بَعْـضا ًلأشْلاءِ
والبيتُ خِلْو ٌبهِ الأرْواحُ قـد ْعصَفَتْ
ومَـوْقِـدُ الـنَّـار ِآيـــات ٌ لإخْـلاء
فرحْـتُ أبحثُ فـي صندوقِ ثروتِـهِ
عـنِ اللآلـئ ِعـنْ عـِقـْدٍ بـزرقــاء
فما وجَدْت ُسِوى في القاعِ شارَتَهُ
خضـْراءَ قَـدْ طُـرِّزَتْ صِبْغاً بحِـنَّـاءِ
ورقْعةٍ مِـنْ أديـمِ الـجِـلْـد ِخُطَّ بها
ياقارئَ الحرْف ِاحـْذَرْ كـيـْد َمَشَّـاءِ
مـاقطْـرة ُالمـاء ِتُسـْقاها بذاهِبـةٍ
ولانسيمُ هـوىً في لُـجَّـة ِالـمـاءِ
واعلمْ بُـنَـيَّ بأنَّ الـمـَوْت َذا قَـدَرٌ
يوما ًسَـيأْتـي فإزْهـاقٌ بـإمْـضـاءِ
واعـلـَمْ بـنَـيَّ بأن َّالجُبْـنَ مَفْسَدةٌ
وصُـحْـبَـةُ الـنـَذْلِ إيْـذاءٌ بـإيْـذاءِ
أخَـذْت ُرُقْـعـَة َجَدِّي وانطلقْتُ بها
كأنَّ جَدِّيَ فـي بائي وفـي يائـي
غـَدا ًتَعـود ُإلى الأوْطانِ مُـهْـرَتُهُ
صَـهيـلُـهـا صحَـوَة ٌمِنْ بعْدِ إِغْفاءِ
وسَـوْفَ أمْسَـحُ بالرَّيْـحـانِ ناصيةً
وسَـوْفَ ألـثُـمُ خَـدَّيْـها بـإغْـمـاءِ
سأحْمِلُ الرُّمْـح َوالأجيالُ تتْـبَعُني
وأشْـحَـذ ُالسَّـيْفَ بالجُلَّى لإحْيائي
وأجْعلُ الشَّارةَ الخضْراءَ في عُنُقي
لنْ أنْسى ماعِشْـتُ إقْداماً لآبائـي
سأحْفَظُ العَهْدَ إنّـي بَعْضُ سـيرَتِهِ
فَـصَـوْتُ جَـدِّيَ أصْـداءٌ لأَصْـدائي
مِـنْ حبَّة ِالقمْحِ تنْمو ألـفُ سـُنبلةٍ
ومِنْ رُبـا القدسِ بالآلافِ أبْـنائـي
لَـسَـوْفَ يغْرقُ صهيـونٌ بفَيْضِ دمٍ
غَـذاهُ للأرْضِ حُـبـا ًطـيـب ُ أثْـداءِ
وسـوفَ تُـشْـرِقُ روحٌ عنْـدَ بارِئِها
وسلسبيلٌ جَـرى بالشَّـهْـدِ والـماءِ
وعـِنْـد َصَـخْـرَةِ مِـعْـراجِ النبيّ أنا
وقَـفْـتُ أنْـشـدُ حَـسَّـانـا ًبإِسْـراءِ

والمسجِدُ الأقْصى أنْـوارُهُ سَطَعَتْ
أزاحَ فَـجْـرُ الدُّنـا ظُـلْـمـاً لِـظَلْماءِ

عن المدون International Literary Union Magazin مجلة إتحاد الأدباء الدولي

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد