كاظم الميزري - العراق
غابت أفياؤك ياغصون الوردبللت ثياب السفوح اﻻمطار
وناحت فوق القمم
أسراب طيور
وتهدمت جدران كوخنا البالية
فوق الربا الدافئة
وأشتعلت أكبادنا الضمئى
حرائق متوحشة دهورا
وتقطرت دماءنا رزايا سودا
خضبت الشفاه مخالب الذئاب
غرزت في الصدور
سكاكين من الطعنات
ودارت بنا الأيام
وأنهزمت نسور
خوفا واخضرت الجذور
غابت أفياؤك ياغصون الورد
وأكتسح الأعصار
إبتهالاتنا هحرت حناجرنا الأصوات
وحشرجت أنفاسنا صهيلا وعنفوان
وأينعت الزهور
أصبحت بساتين للنضال
هتفت حتى الصخور
لنا ومازالت تدور
ماتزال حرااببهم تحز رؤوس الطيور
ماتزال خناجرهم تغرز في الظهور
ورصاص بنادقهم يغتال ضحكات الأطفال
وصلوات الرجال
ودعوات النساء عند النذور
متى يورق الشجر؟
وتنهض الموتى تمزق شرنقة الأكفان
ويبعث من في القبور
حقيقة غابت من زمن
غطت وجهها زمال العصور
كيف نرضى بظلام وقبور؟
متى ننفض رماد البرغش عن لون الزهور؟
وتعود أفياؤك ياغصون الورد.
ليست هناك تعليقات :