حسين رحيم \ العراق
صباح
النوارس المعتق
نوارس
مدينتي أطفال وقحة
يشاكسون
الريح ..
يتدفأون
بمطر المدينة
يلعبون
على جسرها ألأخضر العتيق
وعند
المساء يختلون اسفله
يضعون
رؤسهم البيضاء تحت اجنحتهم
ويحلمون
بنهر مليء بالضحك وألأسماك الصغيرة
في
الصباح يلتقطون مايلفظه نهرها الطيب
القلب
يغمزون
لي دفعة واحدة ثم يحلقون عاليا ضاحكين...
لكنهم
سرقوا شعري هذه المرة
حولوه
الى بيانات عن الحرب والحب في آخريات
العمر
وزعوها
على اطفال مدينتي واشجارها
وعصافيرها
والصقوها على جدران ألأزقة
وابواب
البيوت و الدكاكين المغلقة بأقفال كبيرة
و...قرروا
الرحيل
انا
شاعرالمدينة السيء الحظ
سارق
النار الجديد
ذبيح
قربانها اليتيم
اصرخ
ملء وجعي
يانوارس ليل مدينتي المعتق
يانوارس ليل مدينتي المعتق
خذي
فؤادي الخمسيني
ضميه
تحت جنحك ألأيسر
كوني
رجاءًا
كوني
خيبة
ولاتكوني
وعدا
خجولا
فاطفال
مدينتي
وعصافيرها
وأزقتها
المعتمة
سلّمَوا
مفاتيح القلب لبواب المدينة ألأعمى
ورموا
كل وعود وأماني عمرهم في نهرها الطيب
القلب
ليوصلها
لمدن بعيدة
علها
تينع وتثمر أطفالا أكثر حظا منهم
يانوارس
ليلي المعتق
قولوا
لها ..
أن
تكسر مشطها
وترمي دبوسها وقرطها الذهب
في عين الشمس
وان تترك شعرها المتوحش طليقا من اصابعي
وثوبها ألأبيض ذاك معزولا في دولابها
وترمي دبوسها وقرطها الذهب
في عين الشمس
وان تترك شعرها المتوحش طليقا من اصابعي
وثوبها ألأبيض ذاك معزولا في دولابها
ثم
تودع عشاقها قبلي
فأنا
شاعرها سيء الحظ
وحزني
يقعد جنبي دائما
يقعد جنبي دائما
يغسل
وجهي بدموع تمساح عجوز
يبلل
شعري
ثم
يسرحه
ويخبرني
عن تجمع كبير
للصراصير
والجنادب
والنمل
ألأسود والعناكب
وام
اربع واربعين وديدان مجهولة الهوية ..
اعلنوا
تضامنهم مع بيانات شعري
هكذا
أعرف نهايات الحب
بين
شاعر سيء الحب ومدينة
حين تزهر فجأة وردة سوداء موجوعة
عندها يمسي القلب ... طائرا أرضيا على جزيرة
حين تزهر فجأة وردة سوداء موجوعة
عندها يمسي القلب ... طائرا أرضيا على جزيرة
كلما
مر سرب من طيور في سمائها
يرفرف موهوما بالتحليق ...ثم يبكي
يرفرف موهوما بالتحليق ...ثم يبكي
******************************
ليست هناك تعليقات :