الدكتور محمد القصاص \ الاردن
إذا حَلَّتْ على الأقوامِ بلوى
إذا حَلَتْ على الأقوامِ بلـــــــوى *** وضَاقَ العَيشُ وانقطَعَ الرَّجـاءُ
وأصْبحَ كلُّ ما في الأرضِ زَيْفا *** وغابَ الخِلُّ أبعدَهُ الجَفَـــــــــاءُ
فأمسى الأقربونَ بلا وَفَـــــــــاءٍ *** وقد فُقِدَ الوَفاءُ فلا وفَــــــــــــاءُ
وآلَ الأمرُ للجُبناءِ ظُلمـــــــــــا *** فسادوا والكِرَامُ بها غُثَــــــــــاءُ
وباتَ المُكْرَمُونَ بلا وِجــــــــاءٍ *** وقد صار الرُّعَاعَ هُمُ الوِجــــاءُ
وأصبحتْ الدِّيارُ بغيرِ عَــــــدلٍ *** فلا سِتْرٌ يَــــــــــــدُومُ ولا رِداءُ
فقد سادَ البُغاثُ بأرضِ قومـــي *** وقد فعلوا بنا ما قد يَشَـــــــاؤوا
فَخَوَّانٌ وسِمْسَارٌ ونَـــــــــــــذْلٌ *** يَبيعُ ويَشتري وبه دهَـــــــــــاءُ
فعاثوا في البلادِ وخرَّبوهـــــــا *** أساؤوا للشُّعوبِ وكم أســـــاؤوا
تباكوا بعد أنْ نهبوا بــــــلادي *** فلا نَـفَـعَ الأنينُ ولا البُكــــــــاءُ
وقاموا للبلاد ودمَّروهـــــــــــا *** وباعوها بما اقتدروا وشــــاؤُوا
وقد أدنانا للآفاتِ قَــــــــــــوْمٌ *** وآتوا بالهوانِ لنا وجـــــــــاؤوا
فلا حلمٌ يُراودنا قريــــــــــــبٌ *** ولا أملٌ يجابُ ولا دُعــــــــــاءُ
وكلُّ الناسِ عاشوا فيهــــــا ذلٍّا *** وقد يئسوا كما اشْتَدَّ العَنَــــــــاءُ
يغيبُ العدلُ عن وطني وقومي *** ولا ندر لمن آلَ الـــــــــــــولاءُ
فقلْ للمُثْبطيـــــــــــــنَ ألا دواءٌ *** فهل نَبرا إذا عزَّ الــــــــــــدَّواءُ
فلا يبخل على الأوطان حـــيٌّ *** ولن تثنيهِ عن عزمٍ دمــــــــــاءُ
وما عزَّتْ على الأوطانَ نفـسٌ *** وقد لَبَّت لنَجْدَتِها السَّمـــــــــــاءُ
سنبذلُ في فدى الأوطان جيــلا *** ولا يُعييهِ عن بذلٍ عيـــــــــــاءُ
وإن نرضى الجَحيمَ وسُوءِ حَظٍّ *** سيهلكُنا اللظى أبدا سَـــــــــواءُ
فهل من مُنْقذٍ في الأرضِ شعبا *** إذا حانَتْ وإنْ حَانَ القَضَــــــاءُ
إلى من نشتكي يا رَبِّ ظُلمَـــــا *** نُكَابِدُهُ وقد حَـلَّ البَــــــــــــــلاءُ
فهل بالله قد نهنأ بعيـــــــــــشٍ *** إذا هُنَا وقد قُبِضَ الحَيَــــــــاءُ
وأصْبِحُ حالُنا حُزنـا ويأســــــا *** بلا أمَلٍ نعيشُ ولا وَفَـــــــــاءُ
فقل للمخلصين إذا تلاشَــــــتْ *** عزائمُهمْ إذا حانَ اللقَــــــــــاءُ
لئنْ جاسَ الدِّيارَ بُغَاثَ قـــــومٍ *** وعاثَ الفُحْشُ فيها والبَغَـــــاءُ
وأصبح عيشهم من غير جدوى *** وصاروا كالهَباءِ فهُمْ هَبَــــــاءُ
ألا من مُبْلِغٍ عني صديقــــــــا *** بأنّي اليومَ أعياني الشَّقَــــــــاءُ
فبطنُ الأرضِ خيرٌ من فضاها *** وخير الناس من بالخير جاؤوا
ولا عيشٌ يَسُرُّ ولا حيـــــــــاةٌ *** يَسُودُ الشَّرُّ فيها والبَــــــــــلاءُ
وأصْبحَ كلُّ ما في الأرضِ زَيْفا *** وغابَ الخِلُّ أبعدَهُ الجَفَـــــــــاءُ
فأمسى الأقربونَ بلا وَفَـــــــــاءٍ *** وقد فُقِدَ الوَفاءُ فلا وفَــــــــــــاءُ
وآلَ الأمرُ للجُبناءِ ظُلمـــــــــــا *** فسادوا والكِرَامُ بها غُثَــــــــــاءُ
وباتَ المُكْرَمُونَ بلا وِجــــــــاءٍ *** وقد صار الرُّعَاعَ هُمُ الوِجــــاءُ
وأصبحتْ الدِّيارُ بغيرِ عَــــــدلٍ *** فلا سِتْرٌ يَــــــــــــدُومُ ولا رِداءُ
فقد سادَ البُغاثُ بأرضِ قومـــي *** وقد فعلوا بنا ما قد يَشَـــــــاؤوا
فَخَوَّانٌ وسِمْسَارٌ ونَـــــــــــــذْلٌ *** يَبيعُ ويَشتري وبه دهَـــــــــــاءُ
فعاثوا في البلادِ وخرَّبوهـــــــا *** أساؤوا للشُّعوبِ وكم أســـــاؤوا
تباكوا بعد أنْ نهبوا بــــــلادي *** فلا نَـفَـعَ الأنينُ ولا البُكــــــــاءُ
وقاموا للبلاد ودمَّروهـــــــــــا *** وباعوها بما اقتدروا وشــــاؤُوا
وقد أدنانا للآفاتِ قَــــــــــــوْمٌ *** وآتوا بالهوانِ لنا وجـــــــــاؤوا
فلا حلمٌ يُراودنا قريــــــــــــبٌ *** ولا أملٌ يجابُ ولا دُعــــــــــاءُ
وكلُّ الناسِ عاشوا فيهــــــا ذلٍّا *** وقد يئسوا كما اشْتَدَّ العَنَــــــــاءُ
يغيبُ العدلُ عن وطني وقومي *** ولا ندر لمن آلَ الـــــــــــــولاءُ
فقلْ للمُثْبطيـــــــــــــنَ ألا دواءٌ *** فهل نَبرا إذا عزَّ الــــــــــــدَّواءُ
فلا يبخل على الأوطان حـــيٌّ *** ولن تثنيهِ عن عزمٍ دمــــــــــاءُ
وما عزَّتْ على الأوطانَ نفـسٌ *** وقد لَبَّت لنَجْدَتِها السَّمـــــــــــاءُ
سنبذلُ في فدى الأوطان جيــلا *** ولا يُعييهِ عن بذلٍ عيـــــــــــاءُ
وإن نرضى الجَحيمَ وسُوءِ حَظٍّ *** سيهلكُنا اللظى أبدا سَـــــــــواءُ
فهل من مُنْقذٍ في الأرضِ شعبا *** إذا حانَتْ وإنْ حَانَ القَضَــــــاءُ
إلى من نشتكي يا رَبِّ ظُلمَـــــا *** نُكَابِدُهُ وقد حَـلَّ البَــــــــــــــلاءُ
فهل بالله قد نهنأ بعيـــــــــــشٍ *** إذا هُنَا وقد قُبِضَ الحَيَــــــــاءُ
وأصْبِحُ حالُنا حُزنـا ويأســــــا *** بلا أمَلٍ نعيشُ ولا وَفَـــــــــاءُ
فقل للمخلصين إذا تلاشَــــــتْ *** عزائمُهمْ إذا حانَ اللقَــــــــــاءُ
لئنْ جاسَ الدِّيارَ بُغَاثَ قـــــومٍ *** وعاثَ الفُحْشُ فيها والبَغَـــــاءُ
وأصبح عيشهم من غير جدوى *** وصاروا كالهَباءِ فهُمْ هَبَــــــاءُ
ألا من مُبْلِغٍ عني صديقــــــــا *** بأنّي اليومَ أعياني الشَّقَــــــــاءُ
فبطنُ الأرضِ خيرٌ من فضاها *** وخير الناس من بالخير جاؤوا
ولا عيشٌ يَسُرُّ ولا حيـــــــــاةٌ *** يَسُودُ الشَّرُّ فيها والبَــــــــــلاءُ
ليست هناك تعليقات :