منير وسلاتي \ تونس
توسّلتُ شِفَاهِي... توسَّلتُ شفاهي أن لا تَعُودَ مَاءَ النَّجْوَى.. وإنِ اشْتَدَّ بِـهَا وَجَعُ الظَّمَإ... تَوَعَّدُتُ يَدِي أنْ أقْطَعَ أنامِلهَا... إنْ حَلُمتْ بحَرِيِـــــــرِ كـَفَّـيْهَا.. وجَرَّحـتُ جَفني لو تَاقَ لـمَـبَسَمِهَا.. او هفَا بارِقُ شَوقٍ لهَا نَـهْــرًا منْ سَنَــا... وعذَّبتُ خُطَايَ لوْ مَشَتْ بي قَدَمٌ إليهَا... هي من صَعَّـرتْ خَدَّهَا بِالكِيْر لِـخَبِيـب الهَوَى.. وعيَّـــرَتْني بِـمَا عَيَّرتْ صَدغِيَ السِّنيِنُ.. ...توعَّدتُ ليلي أن لا أعْبُرهُ بالجَوَى.. إن اشتاقَ لأنجُمِها اللَّيلُ .. او صَبَا صبْحٌ لِنَـثِـيِثِ صبْوَتِهَا... ...فكمْ صَبَوْتُ... وبينَ جوانحي عنَدَ صَبَابتِهَا تَـقَــــــــــــــرَّحَ...؟ وأخْرَسَتْ بِـجِمَارِ صَمْتِهَا دبِــيِبَ الخُــطَى.. وكمْ جَمعْتُ لهَا مَا تَلاَشَى مِن رُؤَى.. وكمْ أذَبْتُ لـهـَا جَمْـــرَ الـمَسَافَاتِ.. وأسرَجْتُ لـهَا ظُهورَ الـمُـــــنَــى.. فَـقَـدَّتْ للجَفَاءِ أغنيةً..ولم تُـبَالي... لن أبَالـِيَ اليَومَ إن اسْتَرجَعَتْ في الـهَوى رُشدَهَا... هي البــــَادِي ..وأنا ما ظلَمْتُ ضَوْعَتَهَا... ما مَنعْتُ يومًا وِرْدَها ولا خَذَلْتُ شِرْيهَا... ما كان ذَنْبِــي حينَ أنامَتْ فِـي كَفِّ الغَرِيبِ وردتَهَا... هيَ البـَــــــــادِي وعلَى البادي وِزرُ النَّــــــوى...
ليست هناك تعليقات :