فاطمه الشيري \ المغرب
ذكراك
نادتني عتمة الليل
من غفوتي
نبهتني
تهمس من خلف نجم
سكب اضطرابا حولي
أبكي غيابا أضناني
ووصلا نثر عبارات
الوداع على صفحة القدر
عزفتني أشواقي لحنا
تسربل في ليل وحدتي
يغزل رعشة التيه
على شرفات غربتي
أغوى دمعتي
رجوتها
تجمدي؛لا تنسابي
لكي لا تحزنه رؤياك
خشية على روحه
من الاحتراق
سألتني
هل للحلم فجر ؟ أم به ينتهي
جنحت لضفة النسيان
أتأرجح على حبال الصوت
مرتعشة
من صهيل صدر
كاد يصم نبضي.
أخشى على نفسي
ألا أراك حتى في الحلم
انتشر هسيس الصدى
أضاء دياجي ليلي
عبر المدى
أيغادرني حلمي؟
مزجني همس الحروف
بذكريات بوح الأمس
هاجرتني يراعي
بياضي
لازمني سكون
ضج به جسد ي
غادرتني رغبة الكلام
تلعثم اسمك على لساني
اختنقت الحروف في حلقي
فنقش بجدران الخافق
رسمته لوحة بذاكرتي
شعاعا يضيء أعماقي
استباحني الدهر
رفضتني الأماكن دونك
تبحث عنك دوني
صرخت
لا تسألني عن حلم كان
انزويت
أبحث عن بريق عينيك
يوم ألهب وميضه
شراييني
وجهت وجهي لرب الخلق
أناجي من يعلم بمهجتي
أني وهبتك نفسي
لتعانق صفحات ذكراك
للمتبقي من العمر
لن أنساك حبيب الروح
و لن يعرف قلبي
من يمحو الجراح
سوى هواك
ليست هناك تعليقات :