رعد الدخيلي\ العراق حَسْبي

رعد الدخيلي\ العراق

حَسْبي .. و حَسْبُ المُدْلِجَات مَدَى
 أنْ أستفيقَ ؛ وعيني تُطْبِقُ الرَّمَدا

أرى الصّباحَ ظلاماً ظَلَّ في أُفُقٍ
 شَدَّتْ جبالُ بهِ حبلاً قضى مَسَدا

فلا يسيرُ ؛ بلى قد ظَلَّ في أُفُقٍ
 مِنَ الحَرورِ .. ظلامٌ هَبَّ مُتَّقِدا

لاشمسَ فيهِ .. ولا بدرٌ يطالعُهُ
 ولا النجومُ ؛ سَنَاً آنسنَ مَنْ رَصَدا

عتمٌ على الليلِ .. لا ضوءٌ يلامِسُهُ
 مِنْ هالةِ النُّوُرِ تَسْلْي قلبَ مَنْ رَقَدَا

لم يُسْعِفُ الناسُ أوجاعي تقاذفها
 الشامتونَ ؛ دعوتُ الواحدَ الصَّمَدا

فما رأيتُ سوى أطلالَ قلعتِهُمْ
 وما وجدتُ سوى ما كانَ قد فُقِدا

تاهتْ مع الرِّيحِ أشياءٌ توقَعَها
 الآخرونَ بأنْ تبقى لهم سَنَدا

ماتوا كما النَّمْلِ ؛ ألفٌ مثلهم رحلوا
 عن هذه الأرضِ .. لا عُمْرٌ هنا خَلُدا

الكُلُّ يمشي لم يمشونَ في رَهَطٍ
 هذا له اليوم ، هذا في الضَّريحِ غَدَا

فلتجمعوا الحَقَّ .. حَقَّ الخَلْقِ في عَجَلٍ
 لا ينفعُ النَّسْيُ و التضليلُ مَنْ جحدا !

(إبليسُ) كانَ مِنَ العُبَّادِ في زمنٍ
أفنى العباداتِ للرحمنِ مُذْ حَسَدا
.
.