محمد حسين آل ياسين \ العراق
بعد
الوصول
كأنّي
– وقد سرتُ كلَّ الطريق- أخافُ
إلى الآن أن أَبدأه
وقد
مرق العمرُ سهما بهِ
و بلواهُ تصرخ: ما
أبطأه
وصاحبتُ
فيه نزيف الأماني وأناتِ
أحلاميَ المُرجاه
وأبصرتُ
كالجرح خرقَ الزمان فأنشدتُ
روحي كي أرفأه
فطوَّق
ثغري فراغُ الكلام فحاولتُ
بالصَّمتِ أن أملأه
فصبري
على الشوك قد راضَه وحلمي على
الصَّخر قد وطَّأه
ويُعوِل
في جانبيهِ الظَّما فيعجبُ
للنَّهر مَن أظمأه
ومن
دَلَّ هذا الهوى المسضام إلى
الرُشدِ فيهِ ومَن أنبأه
فلابُدَّ
من طولهِ كلِهِ عسيراً
، وقد خاب من جزَّأه
تحيَّر
منهُ - عجولاً
يَخِبُّ لغايته – اكوزُ
والمنسأه
وكم
دُهش الليل من سِرّهِ فهل
كانَ يُحسن أن يقرأه
يراقبُه
باحثاً في الرمال ويجمعُ
في فمهِ لؤلؤه
فأنشئ
معنىً ولكن تراه ال عيونُ ،
فسبحان مَن أنشأه
يقصُّ
حكاية صِلٍ نزا ليلدغَهُ
بعدَ أن دَفَّأه
وحيداً
تقحم حشدْ الظلام فمحضُ
التوحُّد قد جرّأه
عَواصفُهُ
راقصتْ نارَه عَساقلُه
عانقت أكمُؤُه
وساءَلهُ
الأُفقُ : أين
النهار فقال :
بخطويَ
قد برَّأه
قميصي
يصيح على إخوتي: دَعوا
الذئبَ فالدَّمُ قد برَّأه
وحسبيَ
من موحشٍ قُمَّة تُساكنُها
أنجُمي المطفأه
أذكّرُها
: وهي
أنثى ، لأني عدِمتُ لديها حنانَ
آمرأه

ليست هناك تعليقات :