لماذا نكتب...؟

الكاتب ادريس الجرماطي- المغرب

لماذا نكتب...؟

الكتابة، تلك الأخاذة بالروح في عوالم إنسيابية، ترفع قدر المرء، وتبعده عن دياجير وهمه وبراثن انحلاله الفكري، هي الملاذ والخلاصة التي من خلالها نعرف قيمة الفرد ، ثم الجماعة، فالأمم، وهي الوسيلة الأولى للتعبير عن دواخلنا المحترقة، والمجال للتخلص من ترسبات تكون نتاج أفكارنا التي نستقيها من التمعن في الكون بكل تجلياته وأركان فصوله المتعبة الشاقة، وأقول دوما، إن الكتابة دون القراءة فعل ناقص، وبالقراءة نستطيع بناء ما يهدمه التواجد من تعقيدات حياتية...

وبالكتابة نستطيع أيضا بناء الذات والتخلص من الهوس والخوف الذي يجعل الروح يتخبط في نواقصه وعلله...

الكتابة هي تلك التي نتلهف إليها وقت الضرورة وأوكسجين الحياة وفي عقدة الفراغ، وليس هناك على الإطلاق ما يجعلك ببقاء آخر في عوالم مستقبلية دائمة الكينونة، غير تلك الحروف التي تسجل معناك عبر صفحات تؤكد مرورك لحظة وزمن ما، يكفيك أيضا أن تعرف أنه ما كان الإنسان ليعرف شيئا عن الحضارة بمعزل عن البصم في التاريخ، أقول إن العالم بما يملك من تاريخ هو تحصيل حاصل لما دون من أفكار وتأريخ للمكان والزمن في الإنسان بأرقى أشكال التعبير عن نفسه وكينونته المحترقة بالماء أحيانا، أو تنظيف بالنار ، عبر سطور حكت عن سعادة ورماد الإنسان، ولعل ما وجد من كتب قيمة سطرها ذوو القدرات الفكرية والمتمكنون من لغة الحرف، هو ما جعل الإنسانية في أوج نمائها وبلوغ قصدها رغبة في الخلق والتجديد والإبداع عن طريق الكتابة التي تسمو بالروح ، وتجعله ذا سلطة تواصلية تضع الإنسان في مقامه ومرتبته بناءا على قوة علمه ومعارفه...

الكتابة هي تلك التي نتلهف إليها وقت الضرورة وأوكسجين الحياة وفي عقدة الفراغ، وليس هناك على الإطلاق ما يجعلك ببقاء آخر في عوالم مستقبلية دائمة الكينونة، غير تلك الحروف التي تسجل معناك عبر صفحات تؤكد مرورك لحظة وزمن ما، يكفيك أيضا أن تعرف أنه ما كان الإنسان ليعرف شيئا عن الحضارة بمعزل عن البصم في التاريخ، أقول إن العالم بما يملك من تاريخ هو تحصيل حاصل لما دون من أفكار وتأريخ للمكان والزمن في الإنسان بأرقى أشكال التعبير عن نفسه وكينونته المحترقة بالماء أحيانا، أو تنظيف بالنار ، عبر سطور حكت عن سعادة ورماد الإنسان، ولعل ما وجد من كتب قيمة سطرها ذوو القدرات الفكرية والمتمكنون من لغة الحرف، هو ما جعل الإنسانية في أوج نمائها وبلوغ قصدها رغبة في الخلق والتجديد والإبداع عن طريق الكتابة التي تسمو بالروح ، وتجعله ذا سلطة تواصلية تضع الإنسان في مقامه ومرتبته بناءا على قوة علمه ومعارفه...