فوزي الطائي
ما أخجل الكلمات
يحلو التواضعُ في الهوى إلّاكِ
قد زانتِ الخيلاءُ ميسَ خُطاكِ
والبُخلُ قد ذُمتْ عواقبُهُ سوى
ما خصَّ بالحُسنِ الفريدِ سواكِ
ما سحرُ( ليلى)عندَ( قيسٍ ) مُلْهماً
إلّا صدىً من حُسنكِ الفتّاكِ
انتِ المليكةُ والعروشُ وما حوتْ
منقادةٌ تهفو إلى علياكِ
بالشوكِ قد حُفّتْ أزاهيرُ الرُّبى
وورودُ خدّكِ دونما أشواكِ
وشذا الخمائلِ من عبيركِ نفحةٌ
بالياسمينِ مُتوّجٍ وسناكِ
يغفو على الأجفانِ حُلْمُ صبابةٍ
يصحو على الهمساتِ من نجواكِ
عند الورى أمضى السيوفِ توغُلاً
بينَ الحشا حازتْهما عيناكِ
ما أخجلَ الكلماتِ فيكِ تودُّداً
والوصفُ أبهى من مها وملاكِ
عهدُ المشيبِ وما به من عُتمةٍ
سِحْراً يُبدّدُها شروقُ صباكِ
وسوانحُ العُمرِ الطويلِ عجولةٌ
تغدو دهوراً حينما ألقاكِ
ما بالُها كُلُّ النساءِ تضوّرتْ
- في غفلةٍ- شوقاً إلى رؤياكِ
لكِ منزلٌ في قلبِ كُلِّ جميلةٍ
كالبدرِ باتَ يدورُ في الأفلاكِ
وعلى النفوسِ هواكِ ألقى دهشةً
قي القُربِ ، أو في البُعدِ ، ما أحلاكِ
ليست هناك تعليقات :