حسن بنعبدالله / تونس
أَزقَّةُ نَفْسي
تُؤَدّي إلَى البَحرْ
عَلَى حَافَتَيْهَا :
ـ حَوَانيتُ عَرض الوُرُود
وَأَغْطيَةُ الشَّمس للفُقَرَاءْ
تُحَدّثُ بالعَابرينَ إلَى ضفَّتي
ملامحُهُم في وُجُودي
أَحاسيسُهُمْ
بينَ صمتي
وَأَسْئلَتي في البُكَاءْ
ـــ وما بيننا قاسمٌ مُشْتَرَكْ ـــ
أَقُولُ : فَيَسْتَمعُونْ
وَأرْفَعُ من مَشيهمْ في الصَبَاح
إلَى خَوفهم في المَسَاءْ
لأَنَّ المسافةَ فاصلةٌ
بينَ ظلّي وذاكرتي
تُحدّدُ : أينَ يكونُ الوقُوفُ
ومن أينَ يأتي الإيَابْ
وأينَ يكونُ اللّقَاءْ
ـ هُنَا في بلادي
ومنْ أيّ باب سَأَدْخُلُ فيهمْ
وفي داخلي
أزقَّةُ نفسي تُؤدّي إلى البحْرْ
على حافّتَيْهَا
حوانيتُ عَرض الوُرُودْ
وَأغْطيَةُ الشَّمس للفُقَرَاءْ
ليست هناك تعليقات :