مليكة الجباري\ المغرب
أيها الشعر ...
أرنو إلى اللهفة في عيون الشفق
عزف وعزف
مشكاة ضوء تخترق البياض
بياض تمزق وانتشى الظمأ
قالت...
لست قديسة بابلية
مثلكم أستريح على ناصية الأحلام
اختصر البداية المحتدمة في اوردة القوافي
اوهم نزيف الغيمة
أني امراة قدت من شعر
النهاية ثورة
قطعت أوصال الحكاية
تبرأت من قعر البحيرة
مثلكم أقلد الرياح العاصفة
الماسكة بذيول الأحصنة اللاهثة في الفراغ
لن نسقط تباعا
كفى......
أمشي طفولتي
مغربية في المعسكر القريب شغب الرمال تحت قدمي
ونشيد أبي ...
نشيدنا على الدوام
ما قاله المولى الإمام
أبناؤنا إلى الأمام
فكلنا فدا الوطن......
هو يمضي ....ويمضي العمر مرتين
تمايلت على جسد الحيرة
شظايا الوجع واحدة
والخيبات وجوه شاحبة
أليس رحيلنا قصيدة، وترابا ودعاء أم قديم؟
اعذروني...
مازلنا نتكور في معبد الأحلام
نتهجى أسماء الرب طمعا
الغراب يحدق فينا....
والأصفاد مجازية
تعالوا نربك شطحات الخونة
تجرعنا نبيذهم المسروق
في غفلة مساء
أليست الأصفاد مجازية
اعذروني...
نسيت أن الشعر صولة جنون
وقيثارة توزعت اوتارها
صرخت على ضمير الطبل
باغتني قداس القصائد
أقفلت راجعة...
أردد النشيد المعتقل في حلقي
أمشط شعري
اتبرج همسا
صارخة في وجه أكوام الصور الجامدة
تيممت للصلاة
في معبد الأحلام تكورت
زادي نشيد أبي..
ذكرى الرمال في المعسكر القريب
وقسم أمي...
أن لا أخون
ملامح وجهي على المرايا
ولا عطرا سكن الحنايا
ولا حبا
مسك بتلابيب النور
غربلته السماء
ظل مشكاة في قعر الهدايا
ليست هناك تعليقات :