دريس الرقيبي \ المغرب
حين لا حـــــــــــــضن..
كما يَسكنُ الأرضَ الماءُ
تسكنُني،
وأصدح مِلءَ مواجعي
حين يجتاحني الوفاء
لا طعم بعدكَ للبقاء
وأنا أسير على تخوم الروح مني إليك
أفر من صقيع الوقت لحضنك حين يحضرني المساء
من أي فجٍ ينسلُّ هذا البوح المثخن بالجفاء !
من أين جاء؟
والمسافات بيننا تُشعل نار الإشتهاء؟
قريبين كنا
نتقي المُنتآى كلما فاجأتنا النوائب .
وكنا ظلين نمشي
مُذ قَرّ في الفؤاد هواك
نعبر ميناء الوقت غريبيْن
والمداءات اقتفاء
وكنا حبيبين شطت بنا المراسي
فاتخذنا من خباء الحب وجاء..
وهاهي نياشين العمر تُذكرني
بأن الحنايا التي أوغلت في العناق
نخلتان قُدتا من سراب،
والأربعين التي نقلتني
الى الشط الآخر من الغياب
ذكرى
وكل النهايات ابتداء
الآن
حين لا بيت
حين لا قلب
حين لا حُضن يعصمني
من موج الارتياب
أعلن في المدائن غربتي أعزلا منك يا مهجة في الفؤاد
الآن
بعدما احدودب الدهر
وشاخ الكلام
والأمنيات التي أودعتُها أضلعي
شردتها المواجع
والقيد في الأقدام
أعلن في المدائن غربتي
وأكتم عبرتي
أتحسس ريحا منك
ربما تحملها سفينة الايام.
ليست هناك تعليقات :