احسان الخوري
الفُصولُ التِّسعَةُ
بقلم د. الشاعر إحسان الخوري
يا امرأةُ لن أُغادِرَكِ الآنَ
لأنَّ لي عندكِ أشيائي الثَّمينَةَ
لي فؤادي يغفو في حِضْنِكِ
حِضْنُكِ ملجأُ الجانِّ والمَلائِكةِ
لي قُبلاتي المُتَناثِرَةُ على شَفَتيكِ
شفتاكِ تِلكَ الفِكرةُ الغَجريَّةُ
لي فيهما إغمائتين حدَّ الهاويةِ
وأنا الضَّالِعُ بأسرارِ النَّبيذِ المُعتَّقِ
لي عيناي المُتسمِّرتانِ بعينيكِ
لي نظراتي تُطوِّقُ جسَدَكِ
ولي رُوحي تُعانِقُ رُوحَكِ
ماذا عن مُجَلَّداتِ الذِّكرياتِ
وهي حُبْلى بِملامِحكِ السَّالِبَةِ
وعن قِصَّتي الَّتي لمْ تَكتَمِلْ
عن مقعدِ الحديقةِ والصَّنوبَرِ
الأزِقَّةُ الكثيرةُ التي بها لمْ نَمُرَّ
وهيَ مازالَت تَنْطُرُ أقدامَنا
عن المَساءاتِ الخلَّابةِ التي لمْ تأتِ
شراييني الَّتي لمْ تنتهِ أنباضُها
هديرُ فؤادِكِ الَّذي يأخذُ البَالَ
وماذا عن البَقيَّةِ الَّتي لمْ أَقُلْ
على ذِمَّةِ عرَّافتي أنا لنْ أُغادِرَ
ولو تَناهَتْ التِّسْعَةُ الفُصولُ
لأنَّكِ كلُّ تفاصيلِ الحِكايَةِ
كلُّ الأطيافِ المُبلَّلةِ المَجنونَةِ
كلُّ الأُنوثَةِ ذاتُ الَّلهبِ
وكامِل ثُمالَةِ الخَمرَةِ المُمْتِعَةِ
ليست هناك تعليقات :