ادريس الجرماطي \ المغرب
حيرة....
الصورة غبش ليلي
معطف طويل
يشبه طريقا معبدة.
أحذية إسمنتية
طفل جميل
دخان المرآة يتصاعد إلى السماء
نابع من أبراج الدواخل
يعلو وجوه الأشجار
الأحجار
يقصف النوافذ
يهدم النباتات
الموضوعة على الشرفات
الطفل ينظر إلى الصورة
ينظر الى غياب زرقة الفضاء
أجنحة طائر كاسر
تتلاوح متمايلة
صوب العشب اليابس
القرية أمواج العنكبوت
خيوط ذائبة على الجدران
المرآة على الحائط نفسه
تحكي ألم الإنعكاس
المرآة موضوع يغيب
الرماد أحيانا يصبح طحينا
تطهيه الأمهات إلى الصغار
يتذوقونه...
مستبعدين ألم الإختلاف
منتظرين اسطورة الائتلاف
في المقعد الخلفي من الحياة
ركاب وهميين
يخادعهم ربان الموت
بكل ما يملك من مهارة ركوب...
الطفلة ترتشف دموع الصبر
عليها أيضا....
أن تقرأ كتاب العقلاء
كتاب من وحي هذا الفعل
هذه الجريمة ...
هذه المرآة
على الطفلة كل هذا..
عليها أن لا تنسى
رسم خبزها
على أديم المرآة الكاذبة
عليها أن تكتب
قصة العبور
عبور الأدى إلى مزابل البشر...
الطفل ينحر على أوراقه الخاصة
آخر حرف نسجه الموج في أعماقه
الدخان أمواج أديم
المرآة يصنع كثبانا جامدة
حجرية
تصفع الواقع بلغة الغموض
بين إقصاء ورتابة وضع
يمتد أصبع الطفل المستحمل
كل الآهات
ذلك الأديم
يكتب شيئا
لم يتضح على الربوة
أكياس من فراغ
يحكيها الصغير للكبير
ونصوص أدبية
تتمعن فيها اليتيمة
تجد فحوى الغرابة
قلبها المتأزم
الطفل دوما يراقبها
بنظرة عين واحدة
العين الأخرى
تتطاول على المرآة
مرسومة الواجهة
بعبارة واحدة:
لماذا تجاوز الكاتب
قصة الطائر الكاسر
الدخان عبارة غير مفهومة....
ليست هناك تعليقات :