عبدالزهرة خالد
نعم قلت
————
نعم قلتُ لكِ
اذهبي حيث شئتِ
أنا هنا باقٍ لا يَعْنِيني المكان ،
نعم قلتُ لكِ
اذهبي خوفاً عليكِ
من طفحِ المشاعر
يزينُ إحمرارَ الزمان .
نعم قلتُ
تخلصي من قبضتي
حرصاً على شفتيكِ
ألا تنشف بهما الخلايا
فيضلُ النحلُ عن دروبِ العسل .
نعم … كنتُ متيقنا
تعودين وقد أخضوضرت أشعاري
في حقولِ الغزل
ثم اقطفي من عناقيدِ نضوجي
ثمارَ الاستقرار
واختاري الأدهى من سلالِ الهموم .
نعم قلتُ لكِ
ارحلي قبل أن يعرفَ العالمُ
أنَّ هناك خريطةً أوجدتها مستعمرتي
ويثورُ عليكِ المحررون
ربما يذرونَ الرمادَ في عيونِ الأناشيد ،
نعم كنتُ أخمنُ
أنني سأبقى محتفظاً بقصورِ العنفوانِ
عندما يتعرى الخمارُ من الخجل
أو يذوبُ جسدُ الصقيعِ في قاحلةِ المشيب ،
نعم قلتها وما كنتُ أعلم
إني قشّةٌ في مهبِّ الرّيح
وفي القفارِ رماني زماني
لو كنتُ أعلمُ الغيبَ لاستنسختَ
من وجهكِ بدراً لكلّ الليالي ..
……………………
ليست هناك تعليقات :