حسن بنعبدالله / تونس
أنا لم أَمُتْ ..
أَنَا لَمْ أَمُتْ ..
وَلاَ أَجِدُ الظِّلَّ خَلْفِي
وَحِينَ أَرَى مِنْ خِلاَلِ الرُؤَى
لاَ أَرَانِي
وَأَفقِدُ ضَوْءَ الصَبَاحاتِ فِي بَلَدِي
وَأَخْشَى عَلَى شَجَرِي فِي الظَلاَمْ
تَعَلَّقتُ بالصَّحوِ فِيَّ طَوِيلاً
وَأَرْسَلتُ مِنْ حِرْصِ نَفسِي
بِأَسْئِلَتِي .. وَالكَلاَمْ
تَأَلَّمتُ فِي بَعْضِ أَمكِنَةِ البوحِ
وَفِي بَعْضِهَا أَشْرَقَتْ شَمسُ نَفْسِي
فَأرسَلتُ مِنْ عطْرِهَا لِلْغَرَامْ
أَنَا لَمْ أَمُتْ ..
ولكِنَّنِي كُلّما احتَجتُ للسيرِ
لاَ أَجِدُ الدربَ ..
ـ حَيْثُ تَوَارَى
وَغَيَّبَنِي فِي عُيُونِ الأَمَامْ
أُتُابِعُ مَعنَى الوُقُوفِ عَلَى رَبْوَةٍ جَاحِدَهْ
وَأقطَعُ بالصَّمتِ .. والفَلسَفَهْ
لَعلِّيَ أفهَمُ غَيبَ المَوَاقِيتِ
فِي حَاضِرِي
لَعلِّيَ أَقْرَاُ نَصَّ المسَارِ المُعلَّقِ
مَا بَيْنَ قَبْرِي
وَذَاكِرَتِي
وَأَنتَظْرُ البَحثَ :
ـ كَيْفَ يَؤُولْ ؟؟؟
وَمَاذَا تَقُولُ القِرَاءَةُ .. مَاذَا تَقُولْ ؟؟؟
سَأَكتَشِفُ البُعْدَ
حَتَّى أُرَاجِعَ : مِنْ أَينَ أَحتَمِلُ الوقْتَ .. هَذَا العبَثْ
وَكَيْفَ أَبُثُّ .. وَمَاذَا أَبُثْ ؟؟؟
أَنَا لَمْ أمُتْ ..
وَلَكِنّني مَيِّتُ فِي يِقينْ الذَّهَابْ
فَلاَ البَابُ يَدخِلُني
ولاَ البابُ يُخرِجُنِي لِلْغِيَابْ
سَأحتَمِلُ الصَّبرَ
حتَّى تُعَشِّشَ قُبَّرَةٌ فِي وُجُودِي
وَتَشهَدُ لِي بِالوُجُودْ
وَأَسْاَلُ نَفْسِي :
ـ مَتَى أَسْتَقِيمُ مَعَ الظِّلِّ خَلفِي
وَأدفَعُني ـ خَارجَ الموتِ
مُلتَزِمًا بِالأَمَامْ ؟؟
ليست هناك تعليقات :