شاعرة الرافدين وفاء عبد الرزاق
(وقت احتفوا بمديني وتركوا لي السؤال العقيم، كتبًُ هذه القصيدة ).
*لِقَامَتِكِ العُرْسُ كُلُّهُ*
عَجَبَاً!
أَتَحْتَفِلِيْنَ بِعُرْسِكِ ؟
أيَّتُها الهَيْبَةُ الكُبْرَى
نهارُكِ عانسٌ
وأنا الجَنِينُ العَصِيُّ،
العَصِيُّ على التَجْوَالِ المُرَصَّعِ بكِ
لم أُخْلَقْ إلاَّ لكِ
والحُشودُ عُيونٌ مُغمَّضةٌ
أندفي الغيمَ ، القطنَ
أعرفُكِ تحسَّستِ يُتمَكِ،
حين غيَّبوا وجهي تأوَّهَ ضلعُكِ
وانتحبَ جَفنُكِ الكوكبيّ.
أيحتفلونَ بعُرسِكِ؟
النهُر دخانُ بكاءٍ يتصاعدُ
أنا لا أريدُ زغاريدَ وأكاليلَ
أريدُ هيبتَك، جلالَكِ المُتَّقَدَ
هكذا عهِدْتُكِ
قومي، أندفي الغيمَ، القطنَ
واهطلي بقصائدي.
سأحتفي بعُرسِكِ وحدي
اسْتنْشقْتُكِ وصرتُكِ
نحنُ عُرْسُنا
ولهم ما اختاروا من الشَّبَهِ.
في الظِّلِ
هناك مَن لا يدري
بأنَّ أجنحتَنا ستُحلّقُ فوقَ رؤوسِهم
بصمتٍ يُفصحُ:
إنَّ الذِّي يتموَّجُ الآنَ .. شَعرُنا البَصْرِيُّ
سيهتفُ:
وقُّلنا للنَّاسِ حَسَناً
وأقَمْنَا الشِّعرَ
وآتينا العُرسَ ذِكرَنا.
ليست هناك تعليقات :