حسين جبار محمد \ العراق
حارس الزقاق المرتبك
عزفٌ منفردٌ في هزيعِ ليلٍ وصوتٌ يترنّمُ في بعدٍ آخذٍ من صوتِ نايٍ يتجمّلُ في آخرِ ثوانيَ يَقَظةٍ تُكرْكرُ جنبها ذكرى ضحكاتٍ راحت بعيداً في زوايا المساءات المحاصرة بضوضاءٍ تلبسُ وجهَ النهارِ وظَهْرَهُ وزُلَفَاً من ليلٍ يمتدّ.
يبتعدُ هذا العزفُ شيئاً ما والصوتُ يذوبُ في بطنِ عُتمةٍ تُنازعُ ما ارسلتهُ النجومُ من بقايا ضوءٍ تَتَعَلّقُ به خطواتُ حارسٍ مُتعَبٍ صفّارتهُ صدأَتْ من زمنٍ أوغلَ في الرحيل.
لم يملك الخارجُ من زاويةِ زقاقٍ غارقٍ في اللاوجود...لم يملك دليل خطواته الثقيلة وهو يتربصُ غفلةَ حارس الزقاق المرتبك.
ليست هناك تعليقات :