رفيف الفارس
زَبَدُ الأمنيات ...
___________ رفيف الفارس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقتلُ الشوق قبلَ أن يصرخَ إليك..
قبلَ أن يأخذَ من نبضي زرعاً في صحراء..
ألَملِمُ ما تبقى من حنينِ...
القمرُ يُداعبُ ظلامَ شرفتِك...
أئِدُه ..
فلا تسألَني عيناهُ بأيِّ ذنبٍ صَمَت..
وصَمَتُّ ...
وذلك الشوق أنثُرُه تراتيلَ تمنٍّ وصلاة..
وصلاتي يبتَلعُها البحر ...
يلفِظُها زَبدا يتطايرُ دموعا على ارصفةِ المارّة..
***
وما زلتُ طفلةً غِرَّةً ..
أبحثُ بين جدْبِ حروفِكَ عن معنى..
عن أُمنيةٍ ...!
والأماني تمشي بأكفانِها..
أرقُبُ الوقتَ يتساقط..
وجوهاً ضاحكة ..
وحكاياتٍ..
وانتَ بينَ البعدِ والبعد..
تُطِلُّ بأبتسامةٍ لاهيةٍ..
على الشوقِ الموءود..
تجمع الصور الشعرية مجموعة من المتناقضات التي تكشف عن القلق والتوتر المتبدي في جنبات القصيدة ، منذعنوانها الرابط بين الأمنيات والزبد الذي يذهب جفاء في التعبير القرآني ، وكأنه يذهب بتلك الأمنيات ، ولا يستفاد منها ؛ لأنها تمشي بأكفانها ، ومرورًابالقمر الذي يداعب ظلام الشرفة ، والمداعبة تشير إلى خفوت الضوء وتراقصه أمام الظلمة الحالكة التي لا تدع للقمر أن يثبت حضوره، وانتهاءً بالشوق الموءود وكان قد نُثر من قبل على هيئةتراتيل التمني - الذي لا يتحقق - المصاحب لصلاة لا فائدة منها ؛ إذ يبلعها البحر .
ردحذفشكرا لزيارتكم
حذف