روزيت عفيف حدّاد - سوريا
قصص قصيرة جدّاً.
ندم.
عشقَها من النظرة الأولى، مشرقة مثل اسمها ( منيرة)، التقى بها ثانية، هام بها أكثر، عزف بين شفتيه اسم الدّلع ( نورة)، دلع يليق بعطر شبابها الفوّاح كأزهار أيّار.
تعارفا وتفاهما واتفقا.
مع باقة ورد جميلة واللهفة تسبقه طرق بابهم وطلب يدها من أبيها:
- أتريد منيرة أم نورة، لم تحدّدْ بعد؟
ثم نادى التوءمين.
- ذُهل العريس و سأل:
- أيّتهما منيرة؟
واتس أب.
- بنيّ! هل عيد الأم عطلة رسميّة عندكم؟
- يمكنك البحث على غوغل، تحصلين على معلومات كاملة.
- بنيّ! هل، عندكم، المحلّات مغلقة؟
- ماما! اسمعي نشرات الأخبار.
-.....
-......
عند انتهاء مراسم الدّفن فتح هاتفها؛ - بنيّ! لا أحبّ غوغل ولا الأخبار، أحبّ أن......(ارتبكت الأحرف.)
مأمن.
لاجئةً من وحشة الحياة، شارفت السّور ؛ تلمح عجوزاً خلفه:
- مابكِ يا ابنة السّرى ترتعدين؟
- يلاحقوني.
- وأنا كذلك، عندما كنت حيّاً.
إلتباس.
منذ إصابتِها بذاك الإنفجار وهي يائسة جالسة على كرسيّها أو سريرها.
اليوم، اشتدّ التناحر في داخلها، نظرت إلى النْافذة المغلقة حيث تدخل الشْمس وأطلقت العنان لآمالها وأفكارها الحبيسة.
فرحةً، تلمع عيناها وهي تحدّث والدها؛ لم يصدّق كيف كُسِرَ الزجاج!
ليست هناك تعليقات :