رابط صفحتنا الرسيمية

» »Unlabelled » د. رجا الأشقر أديب وشاعر قِلادَة


د. رجا الأشقر أديب وشاعر 

قِلادَة
مَربى الدَّلال ..
رَفِيقَةُ المُناسَبَة ..
حَارِسَةُ الهَيكَل ..
مَلْعَبُها مِساحَةُ عِشقٍ ، وَمَقِيلُها واحَةُ مَرمَر ..
صَمَّاءُ ، بَكماءُ ، على نَباهَةٍ لافِتَة ..
تَرْصُدُ العُيونَ الجَائِعَةَ كَالرَّادارِ ؛ إِن أَنَسَت فيها شُبهَةً تَرَكَت مِخدَعَها الدَّفِيءَ ، وَخَرَجَت إِلى الضَّوءِ تُلَملِمُ هَزِيمَتِها ، وإِن غَضَّتِ الطَّرفَ عادَت إِلَيهِ مَزهُوَّةً بِالنَّصر ..
كَرَاقِصَةٍ مُحتَرِفَةٍ تَهُزُّ خَصرَها على إِيقاعِ جَسَدٍ لا يَهدَأُ ؛ فَتَتَمايَلُ ذَاتَ اليَمِينَ وذاتَ اليَسارِ جَذلانَةً بِحَنينِ المَلمَ؛ وإِذْ تُباغِتُها انْحِناءَةٌ عابِرَةٌ تَطِيرُ مِن مَوضِعِها كَفَراشَةٍ مَسَّها خََطَرٌ ؛ لِتَعودَ إلَيهِ لاحِقاً بَعدَ أَن تَشعُرَ بِالأَمان ..
مِن وَاجِهاتِ المَحَالِّ الّتي يَلُفُّها الصَمتُ، فَيَخفُتُ بَريقُها، إلى رَبيعِ الأَجسادِ المَوسومَةِ بِنَبضِ الحَياةِ
حَيثُ تَتَوَهَّجُ ؛ تَبقى القِلادَةُ أَسيرَةَ قَدَرِها، رَهِينَةً لِمَشِيئَةِ مَالِكِها؛ دونَ أَن تَنسى في لَحظَةٍ أَنَّ قِيمَتَها
لَم تَكُن يَوماً في ما هِيَ عَليهِ مِن جَمالٍ؛وأَنَّ جَمالَها يبقى مُعَلَّقاً بَينَ الجِيدِ والنَّحرِ حَيثُ تَرتَفِعُ الأَثمانُ ، وَتُصبِحُ الأَغلى ..

عن المدون International Literary Union Magazin مجلة إتحاد الأدباء الدولي

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد