لتروي أودية القلوب
بعد ان التقطت من رحيق زهورها البرية محبرةً لتكتب بها أجمل أشعار مزركشة بحلي الأمل ورياض الاحلام الخصبة
تقلدها معصم القصيدة المترفه بكروم لبنانية الطعم.
تلك هي ضيفة الاتحاد
الاديبة اللامعة سامية خليفة
لنتعرف على بعض مرايا نشاطها الأدبي والثقافي.
السيرة الذاتية :
سامية عبد الرحمن خليفة لبنانية بدأت الكتابة جديّاً منذ حوالي الأربع سنوات كانت حصيدة تلك السنوات ديوانين -
(هاتفني الحب) صدر عن دار النشر غوايات عام 2013
وديوان آخر بعنوان( أمطر حبا )صدر أيضا عن دار غوايات عام 2014 وتم توقيع الديوان في معرض بيروت الدولي للكتاب وحضر التوقيع وزير التربية السابق خالد قباني
- تم اختيارها في مؤسسة عبد القادر الحسيني كسفيرة لتمثيل لبنان في مصر
- شاركت في تأسيس جمعية الدار الثقافي اللبناني العربي الذي ترأسته الشاعرة والأديبة اللبنانية د. مريم الترك ولديها قريباً مشروع أدبي معاً ما زال قيد الدراسة.
- من مؤسسي منتدى الرصيف الثقافي الشعري والنقدي الذي يرأسه الشاعر ناظم الماهود وهي حاليا عضو في لجنة التحكيم لاختيار المبدعين في المسابقات الشعريّة.
- نالت تكريما باعتبارها
أفضل كاتبة للعام 2014 في منتدى كلمات
التحصيل العلمي:إجازة في علم النفس العام / دبلوم في الرسم والتصوير / سنة ثالثة أدب عربي
- شاركت في أمسيات شعرية كثيرة
منها أمسية أقيمت في معرض بيروت الدولي للكتاب وكانت برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء سابقا الأستاذ نجيب ميقاتي في تشرين الأول 2013
تم تكريمها من المرحوم د. أحمد القاسم - شموس نيوز الذي أجرى معها عدة لقاءات صحفيّة كذلك أجرت معها الشاعرة والصحفيّة اللبنانية غادة علي كلش عدة لقاءات صحفية وقام الشاعر العراقي جبار فرحان العكيلي بدراسة حول ديوان أمطر حبّا
- هناك كتاب للكاتب والباحث العراقي صباح محسن كاظم سيصدر قريباً بعنوان الفنارات سوف يقوم بذكر كفنار من فنارات الشعراء والأدباء العرب وسوف يقوم بعرض ودراسة لبعض قصائدها من الديوانين أمطر حبّاً وهاتفني الحب.
- قامت بعمل أدبي مشترك مع القاص العراقي صالح جبار خلفاوي وهو رائد النّص التفاعلي في عمل إبداعي قيّم لنصوص تفاعلية جمعت في كتاب بعنوان سرديات نخلة وسوف تتم طباعته ونشره إلكترونيا في أيلول القادم
نالت العديد من شهادات التقدير من مجلات إلكترونية منها مجلة حروف من الياسمين / مجلة ساكن الوجدان/ جريدة حروف الشجن الابداعية
- تم تكريمها من الإعلامي د. هاني الأسواني - مصر دار فلاور للنشر والتوزيع بمنحها شهادتي تكريم إحداهما الأم المثالية للعام 2016 والأخرى لإثراء الأدب والشعر
وهي من أحد الإداريين فيها . نالت وسام الإبداع الشعري من الرابطة العالمية للإبداع وسط الضجيج.
- نالت وسام الإبداع الشعري من منتدى الثقافي ثقافي
- نالت وسام الإبداع الشعري من الرصيف الثقافي الشعري والنقدي .
………… .
ومن بعض شذرات حرفها
بوصف العاشقين وزخات الحب عليهم في العديد من قصائدها
مثل
بوصف العاشقين وزخات الحب عليهم في العديد من قصائدها
مثل
قصّة أقصر من عمر الورد
--------------------------
قالت: من تلك الشّاغلةُ فكرَك
الموقدةُ حسّك
أتستحقّ منك كلّ هذا الحبّ؟
قال: هي ملهمتي أنا الشّاعر
وقلبي بحبّها
لا يكفّ عن الخفقِ
قالت: وهل هي بحبك لها.. تدري؟
قال: لا تدري.. وسأبقى أحبّ ملهمتي في صمتٍ
سأفجّر بحبّها ينابيع من الشّعرِ...
قالت: ولكنّك هكذا تتألّم...
وبعد أيّامٍ قال لها أنتِ من اختارك قلبي
أحبّك
قولي لي أحبّكَ
لم تقلها...
قالت :أأنا من تهوى ؟
وأنكرت عليه حبّها....
قال: ظننتكِ بي متيّمةً
قالت: أنت مرتبط
قال: كوني لي إمرأةً تساوي
عندي كلّ نساء العالم
قالت:إنسني
لم ينسها ... ربّما نسيها
أو ربما ما زال يذكرها وهو مسجّى ...
لم تشهدْ جنازته
وهو يوارى في اللَحد
ستظلّ هي تحيا على ذكراه
ربّما...إلى الأبد
هذه هي قصّة عاشقين
وكانت...
قصّةً....
أقصرَ من عمرِ الوردِ
…… ..
ومن عبق الامل ينشد حرفها
-
خزانةُ الأمل
-------------
فتحتُ خزانة الأمل
كان هناك ثوب
لأمل بهت لونه
لأمل سأصبغه
سأحيله
إلى أمل صارخ الألوان
فأنا لن أودعهُ في سلّة الإهمال والنّسيان
أنا من سأحيي في الأمل الأمل
رقيقة هي خيطانه
أذكر حينما حكته بالقبل
كلّ قبلة فيه طرّزت وردةً
ومن كلّ وردة تعطّرت خزانتي
اليوم أغلقتها بعدما أعدت لثوبي
ألوان الأمل
معطّرة
بورود من القبل...
لوحتي الحلم
----------------
--------------------------
قالت: من تلك الشّاغلةُ فكرَك
الموقدةُ حسّك
أتستحقّ منك كلّ هذا الحبّ؟
قال: هي ملهمتي أنا الشّاعر
وقلبي بحبّها
لا يكفّ عن الخفقِ
قالت: وهل هي بحبك لها.. تدري؟
قال: لا تدري.. وسأبقى أحبّ ملهمتي في صمتٍ
سأفجّر بحبّها ينابيع من الشّعرِ...
قالت: ولكنّك هكذا تتألّم...
وبعد أيّامٍ قال لها أنتِ من اختارك قلبي
أحبّك
قولي لي أحبّكَ
لم تقلها...
قالت :أأنا من تهوى ؟
وأنكرت عليه حبّها....
قال: ظننتكِ بي متيّمةً
قالت: أنت مرتبط
قال: كوني لي إمرأةً تساوي
عندي كلّ نساء العالم
قالت:إنسني
لم ينسها ... ربّما نسيها
أو ربما ما زال يذكرها وهو مسجّى ...
لم تشهدْ جنازته
وهو يوارى في اللَحد
ستظلّ هي تحيا على ذكراه
ربّما...إلى الأبد
هذه هي قصّة عاشقين
وكانت...
قصّةً....
أقصرَ من عمرِ الوردِ
…… ..
ومن عبق الامل ينشد حرفها
-
خزانةُ الأمل
-------------
فتحتُ خزانة الأمل
كان هناك ثوب
لأمل بهت لونه
لأمل سأصبغه
سأحيله
إلى أمل صارخ الألوان
فأنا لن أودعهُ في سلّة الإهمال والنّسيان
أنا من سأحيي في الأمل الأمل
رقيقة هي خيطانه
أذكر حينما حكته بالقبل
كلّ قبلة فيه طرّزت وردةً
ومن كلّ وردة تعطّرت خزانتي
اليوم أغلقتها بعدما أعدت لثوبي
ألوان الأمل
معطّرة
بورود من القبل...
لوحتي الحلم
----------------
وعن ديوانها امطر حباً تقول بوصغها الرائع له
غيمة
---------
قال: لمَ أسميتِ ديوانَكِ ...أُمطرُ حبّاً؟
قالت:لأنني
أنا المرأةُ الضّبابيّةُ
شرّدتني النّسماتُ
رحتُ أبحثُ عن مقرّي
في حضنِ السّماء
أمطرتُ حبّاً
وزخّاتي ...القبلات
يوم افترشتَ الدّروبَ وروداً
وتباهيتَ بفتنتك النّساء
ألم ترتشفْ شفتاكَ
من قطراتي
ألم يطربْكَ صوتُ الرّعدِ
وأنا الغيمةُ أتصادمُ بالغيماتِ
لأحقّقَ لكَ الحلمَ
لكنّكَ تركتَ كلّ النّساء
متفرّساً
وجهَ الفضاءِ
أتبحثُ عنّي ... أنا الغيمةُ
وتنفي من قاموسِكَ كلمةَ نساء
أنا الغيمةُ المرأةُ
أمطرتُ حبّاً
فماذا تريدُ من غيمةٍ
تصارعُها النّسماتُ؟؟؟؟
…… ..
وعلى بحرالعشق تذرف بدمع الفراق تراتيل تحاكي امواج الأشتياق
عشقٌ
-------
---------
قال: لمَ أسميتِ ديوانَكِ ...أُمطرُ حبّاً؟
قالت:لأنني
أنا المرأةُ الضّبابيّةُ
شرّدتني النّسماتُ
رحتُ أبحثُ عن مقرّي
في حضنِ السّماء
أمطرتُ حبّاً
وزخّاتي ...القبلات
يوم افترشتَ الدّروبَ وروداً
وتباهيتَ بفتنتك النّساء
ألم ترتشفْ شفتاكَ
من قطراتي
ألم يطربْكَ صوتُ الرّعدِ
وأنا الغيمةُ أتصادمُ بالغيماتِ
لأحقّقَ لكَ الحلمَ
لكنّكَ تركتَ كلّ النّساء
متفرّساً
وجهَ الفضاءِ
أتبحثُ عنّي ... أنا الغيمةُ
وتنفي من قاموسِكَ كلمةَ نساء
أنا الغيمةُ المرأةُ
أمطرتُ حبّاً
فماذا تريدُ من غيمةٍ
تصارعُها النّسماتُ؟؟؟؟
…… ..
وعلى بحرالعشق تذرف بدمع الفراق تراتيل تحاكي امواج الأشتياق
عشقٌ
-------
إلامَ أنظر... ولا تكلُّ عيناي ؟
أإلى شاطئين وأنا بينهما في لجّةِ بحرٍ أغوصُ
عيناكَ شاطئان
أستريحُ على رمالهما الدّافئة
وهذا البحرُ يجذبني تيّاره إلى العمق
يصيًرُني سمكةً... فأموتُ لو منه خرجتُ
الحبّ في التصوّف... الآن ذاك ما أدركْتُ
أحبّكَ ... ولونُ عينيكَ الذي بهِ سحرْتُ
تمازجت فيه كلّ لوحاتي .. ليمسيَ لي كلّ ألواني..
أإلى شاطئين وأنا بينهما في لجّةِ بحرٍ أغوصُ
عيناكَ شاطئان
أستريحُ على رمالهما الدّافئة
وهذا البحرُ يجذبني تيّاره إلى العمق
يصيًرُني سمكةً... فأموتُ لو منه خرجتُ
الحبّ في التصوّف... الآن ذاك ما أدركْتُ
أحبّكَ ... ولونُ عينيكَ الذي بهِ سحرْتُ
تمازجت فيه كلّ لوحاتي .. ليمسيَ لي كلّ ألواني..
العشقُ روحانِ في اتّحادٍ
لا يخضعُ لمقاييس الزمان ولا المكان
يتجرّدُ من كلّ الأقاويلِ
لا يحكمه عقلٌ
ليبقى هلاميّاً ... شفيفاً ... ملائكيّاً
في العشق خمرةٌ حلّلها الشعورُ..
حينَ ذاقَ من خوابيها القبلَ
فأسكرته حتى انتشى
لا يخضعُ لمقاييس الزمان ولا المكان
يتجرّدُ من كلّ الأقاويلِ
لا يحكمه عقلٌ
ليبقى هلاميّاً ... شفيفاً ... ملائكيّاً
في العشق خمرةٌ حلّلها الشعورُ..
حينَ ذاقَ من خوابيها القبلَ
فأسكرته حتى انتشى
تستغربُ .. يا حبيباً صددتُه
وأخذتُ ركناً بعيداً عنهُ أناجيهِ
وفي محرابٍ لم تطأه قدمٌ
كانت آثارُ روحك تعانق كلّ ركنٍ فيه
وأخذتُ ركناً بعيداً عنهُ أناجيهِ
وفي محرابٍ لم تطأه قدمٌ
كانت آثارُ روحك تعانق كلّ ركنٍ فيه
تستغربُ .. وكنتَ أمامي بملء الجمالِ
فأيّ جمالٍ غيركَ قصدتُ؟
هنا في قلبي حبّ لك كبير
ولكن... تجري الرياح بما لا تشتهي السّفن
هيهات أن يكون هناك لقاءٌ
البعدُ ... نصب مضاربه
في صحراء الفراق.
… ...........
فأيّ جمالٍ غيركَ قصدتُ؟
هنا في قلبي حبّ لك كبير
ولكن... تجري الرياح بما لا تشتهي السّفن
هيهات أن يكون هناك لقاءٌ
البعدُ ... نصب مضاربه
في صحراء الفراق.
… ...........
وناجت الليل في كثير من قصائدها ليكحل عين اشعارها
اللّيلُ
----------اللّيلُ شِعْرٌ
والبدرُ قلبُ الشّعرِ
خفّاقُ
وتانك عيناهُ
نجمتان تلمعانِ
في سماء المعاني
وتلكما شفتاهُ
بئرٌ تختلسُ القبلاتِ
تختزنها..
ثمّ تلفظها
أحلى كلماتِ
وشَعرُهُ
لا تسلْ عنه
شعرُهُ الخيالُ
يمتطي فرساً
يسري خيّالا
يا ليل ...
يا أنيسَ العاشقين
سكونُكَ التّاجُ
صولجانُك السّواد
أنتَ الملكُ
أنت سيّدُ الشّعراءِ
……… .
----------اللّيلُ شِعْرٌ
والبدرُ قلبُ الشّعرِ
خفّاقُ
وتانك عيناهُ
نجمتان تلمعانِ
في سماء المعاني
وتلكما شفتاهُ
بئرٌ تختلسُ القبلاتِ
تختزنها..
ثمّ تلفظها
أحلى كلماتِ
وشَعرُهُ
لا تسلْ عنه
شعرُهُ الخيالُ
يمتطي فرساً
يسري خيّالا
يا ليل ...
يا أنيسَ العاشقين
سكونُكَ التّاجُ
صولجانُك السّواد
أنتَ الملكُ
أنت سيّدُ الشّعراءِ
……… .
ومماكتب عن قصائدها
-الصورة الشعرية أحد أهم عناصر الشعرية الحديثة من حيث إنها عامل "الدهشة" و"التيه " و"التشويه الوجداني " في النص الشعري بل ويذهب البعض إلى أن" الفعل النصي" لا يدل عليه غير الصور الشعرية ..
- غير أن هذه الصور أنواع بحسب لحظة "الدفق" وخلفية الشاعر ومدى استعداده للمجازفة ومشاكسة اللغة واغتصاب قوانين الكلام:
- فمنها ما يكون مستهلكا فيوقع النص في "المباشرة "الفجة وهذا يسمى غالبه نظما .
- ومنها ما يكون مقبولا – ولو كان متواضعا – إذا كان التشكيل الشعري عامته مقبولا إذ ينشغل الناقد عن الصورة وجمالياتها بميزات أخرى ويطمر تواضع الصور في جودة التشكيل بعمومه وهذه "حيلة" من بعض من خبرناهم من حذاق الشعر أن" يرشو" ناقده .
- ومن هذه الصور ما أسميه ويسميه غيري "السحر الحلال " وأقصد الصور التي يستطيع تخللها لنص ما أن يبرر بل ويفرض الأعتراف بجمالية هذا النص ووجوده حتى ولو كان عموم التشكيل متواضعا فهذا الذي ذكرته الآن هو صنو النوع الثاني من أنواع الصورة غير أن الفاعل في التشكيل يختلف .
- والنوع الثالث هذا هو ما أقصده في هذه الومضة السريعة حيث قرأت نصا ماتعا للشاعرة اللبنانية : سامية خليفة فانبهرت بهذه الصورة :
أهديتكَ
العيدَ كلّه
وتركتهم
يقدمون هداياهم
بلا عيد
احتكرته لك وحدك
- هذه صورة شعرية بديعة ولقطة بيانية ساحرة وكاسرة لكل الأنتظارات – على بساطتها- فهذه ا لصور هي أنساق بسيطة المعجم والتركيب لكن" التوليفة " التي قدمت بها لها نصيب وافر من الحداثة الشعرية .
قلت : الصورة هذه مجرد استعارات لكنها أخذت حظها من " التخمرالواعي " حين مزجت بفيض عاطفي دافئ ... مكمن الجمال هنا أن الشاعرة وصلت بخيالها ألى مكانات نائية لم يصل إليها غيرها : حين "سرقت" "العيد" من البشر واستأثرت به لتقدمه هدية لعشيقها ومن ثم كانت هدايا البشر إلى بعضهم صباح العيد غير ذات معنى وقد فقدوا عيدهم ؟
- في هذا النص القصيرتجتمع خوالج شتى هي ما قلت عنه أنه وازع الجمال .. ففي النص عاطفة العشق اللاهث خلف معشوق يتجاهل ... وفي النص أنانية مفرطة حين ترجح الشاعر كفة الحبيب على كفة باقي البشر فتحرمهم من متعة " العيد ".....
- ماأريد قوله أن الصورة الشعرية لكي يحصل لها القبول ضمن أخواتها من صور الحداثة "المدهشة " لابد أن تعجن بما يختلج الشاعر من هوس ذلك أن الهدف من المجاز في أي عملية إبداعية : أن يضيء منطقة مظلمة في النفس وأن يساعد - أقصد المجاز – الشاعر على إخراج "المسكوت عنه" وأحسب أن الشاعرة سامية خليفة قد وفقت إلى حد كبير في هذا .المحرر والناقد والشاعر :شاهين /الجزائر
……… ..
- غير أن هذه الصور أنواع بحسب لحظة "الدفق" وخلفية الشاعر ومدى استعداده للمجازفة ومشاكسة اللغة واغتصاب قوانين الكلام:
- فمنها ما يكون مستهلكا فيوقع النص في "المباشرة "الفجة وهذا يسمى غالبه نظما .
- ومنها ما يكون مقبولا – ولو كان متواضعا – إذا كان التشكيل الشعري عامته مقبولا إذ ينشغل الناقد عن الصورة وجمالياتها بميزات أخرى ويطمر تواضع الصور في جودة التشكيل بعمومه وهذه "حيلة" من بعض من خبرناهم من حذاق الشعر أن" يرشو" ناقده .
- ومن هذه الصور ما أسميه ويسميه غيري "السحر الحلال " وأقصد الصور التي يستطيع تخللها لنص ما أن يبرر بل ويفرض الأعتراف بجمالية هذا النص ووجوده حتى ولو كان عموم التشكيل متواضعا فهذا الذي ذكرته الآن هو صنو النوع الثاني من أنواع الصورة غير أن الفاعل في التشكيل يختلف .
- والنوع الثالث هذا هو ما أقصده في هذه الومضة السريعة حيث قرأت نصا ماتعا للشاعرة اللبنانية : سامية خليفة فانبهرت بهذه الصورة :
أهديتكَ
العيدَ كلّه
وتركتهم
يقدمون هداياهم
بلا عيد
احتكرته لك وحدك
- هذه صورة شعرية بديعة ولقطة بيانية ساحرة وكاسرة لكل الأنتظارات – على بساطتها- فهذه ا لصور هي أنساق بسيطة المعجم والتركيب لكن" التوليفة " التي قدمت بها لها نصيب وافر من الحداثة الشعرية .
قلت : الصورة هذه مجرد استعارات لكنها أخذت حظها من " التخمرالواعي " حين مزجت بفيض عاطفي دافئ ... مكمن الجمال هنا أن الشاعرة وصلت بخيالها ألى مكانات نائية لم يصل إليها غيرها : حين "سرقت" "العيد" من البشر واستأثرت به لتقدمه هدية لعشيقها ومن ثم كانت هدايا البشر إلى بعضهم صباح العيد غير ذات معنى وقد فقدوا عيدهم ؟
- في هذا النص القصيرتجتمع خوالج شتى هي ما قلت عنه أنه وازع الجمال .. ففي النص عاطفة العشق اللاهث خلف معشوق يتجاهل ... وفي النص أنانية مفرطة حين ترجح الشاعر كفة الحبيب على كفة باقي البشر فتحرمهم من متعة " العيد ".....
- ماأريد قوله أن الصورة الشعرية لكي يحصل لها القبول ضمن أخواتها من صور الحداثة "المدهشة " لابد أن تعجن بما يختلج الشاعر من هوس ذلك أن الهدف من المجاز في أي عملية إبداعية : أن يضيء منطقة مظلمة في النفس وأن يساعد - أقصد المجاز – الشاعر على إخراج "المسكوت عنه" وأحسب أن الشاعرة سامية خليفة قد وفقت إلى حد كبير في هذا .المحرر والناقد والشاعر :شاهين /الجزائر
……… ..
وها نحن مررنا على لبنان لنتعطر بشذى أحدى زهورها العطرة
تمنياتي وباسمي واسم كادر وأعضاء هيئة الاتحاد الدولي للادباء وعلى رأسهم المدير العام الاستاذ أياد البلداوي
لها بالنجاح والموفقية دوماً
تمنياتي وباسمي واسم كادر وأعضاء هيئة الاتحاد الدولي للادباء وعلى رأسهم المدير العام الاستاذ أياد البلداوي
لها بالنجاح والموفقية دوماً
اعداد
كويستان شاكر
كويستان شاكر
ليست هناك تعليقات :