ناصية البنان اسيا رياحي \ اعداد- امل عزيز احمد

كان وهما ..
كان وهما...
ما ادَّعاه الخليل حباً ..
بل كان سهماً....!!!!!!

ما هو الشعر ؟؟ هذا السؤال البسيط والمعقد في الوقت ذاته ! ما هو الشعر ان لم يكن ضربا من الجمال ؟ ما هو الشعر ان لم يكن رسم بالالفاظ التي يتم اختيارها بعنايه لتعبير عن سيل من العواطف الإنسانيه ؟ما هو الشعر ان لم يكن كما هو اسمه شعوراً انسانيا صادقا ..اما من يقوله يتحلى بكل هذه المواصفات.. هي شاعرتنا الرقيقه التي أتتنا من الأطلسي .. بنت المغرب مرهفة الحس ..شاعره متمكنه تملك ناصية البنان. تتجلى الروعه والجمال في بريق حروفها.. هي العاشقه لدرجة الهذيان المتعقل بلغتها الشعريه الرائعه ... عاشقه للبحر ..تحب السفر ...... ( مسافر زاده الخيال ) حين تقول الشعر يقف المبدع أمامها مشدوها ..فكيف القارئ العادي ..!! هي شاعرة الرقراق المتألقه اسيا الرياحي ..
غازلني حرفه ..
فخجل قلمي..
و تداعى له مدادي بالنضوب...
ثم استحم نبضي..
في حمرة الصمت.....

سيرتها الذاتية ....

شاعره من مواليد مدينة الدار البيضاء / المغرب
استاذة اللغه ألعربيه بالرباط ..
حاصله على شهادة الاجازه في الأدب العربي ..
حاصله على شهادة دبلوم الدراسات المعمقة أدب مغربي وأندلسي ..بكلية الآداب والعلوم الإنسانيه بالرباط
رئيسة رابطة كاتبات المغرب / فرع الرباط
عضوه بالجمعيه المغربيه لحماية اللغه ألعربيه
صدر لها ديوانان شعريان مطبوعان ..
1- "خواطر من زمن مضى " 2011
2- "ظمأ في حضرة الرذاذ " 2016
شاركت في حواريات مع الأديب الشاعر العراقي قاسم عمران رحمه الله في ديوان ..
" غبار الذاكرة " 2014..
ترجمت هذه الحواريات الى اللغه الانكليزية / المترجمة
العراقيه / البريطانية ..امل عزيز احمد ..
شاركت في عدة ملتقيات شعريه وطنيه وعربية
نشرت لها جرائد ومجلات عربيه
ناشطه في المجال الإبداعي الالكتروني ...

ليس من العشق
أن نبكيَ..
على أطلالٍ بنَيْناها بفؤوسنا....!

من قناديلها الشعريه ......

ما اجمل رقتها وحنيتها حيث تفرش روحها سماء لقمريها ..هنيئا لها هذا البر ..شاعرة الرقراق ..تقول لوالديها ...

لقمريَّ ...
أفرش الروح سماء..'
ويح الحرفُ منّي
إذا غفا عن هدْيكما
و هجرْ
يا نفحتان..
هذا العبير من ظلكما
لاح و زهَرْ
جنةٌ فيحاء
لمروجها.. البِرُّ بالأقدام عبَرْ
و عتبةٌ..
ببابها النور رصّ أعلامي ..
عيدا حضرْ
شمسٌ عن يميني
أهدتني تسعاً
و كُبباً غزلتْ بعدها
بالعُمُرْ
و قمرٌ لا يبغي
غير سَنا بسمتي
لنوره أثرْ
أيا زهرتا عمري
لكما أكمام دهري تفتحت
بالعِبرْ
دمتما محراب نسْكي
ها قلبي..
إلى بِرّكما
حجّ و اعتمرْ

وتتربع على ديجور الانتظار على حافة الخيبات ..فتقول

* من وحْي الخيبات .. *
لا تأمننّ بسمةً
من ثغرِ الحياةْ
لا و لا تسعينّ
لارتشاف نخْب وعدٍ
عبيرُه فاتْ
هو العمرُ..
لحظةٌ.. من هديل شوقٍ
دقت بابَ الحُلم
على حين غرة من نوبةِ
الطعناتْ
هو العمرُ
عزفٌ على نايِ الدهرِ
قد صمّ لحنُه
و انبرتْ تراتيله
تناوشُ في سماء الضيمِ
رجعاً ..تهاوى
رمادا..
نشازا ..
يسعّر لحنَ الدهشاتْ..
لا تفرحنّ بكتابِ الهوى..
إنما صفحاتُه
سعوفُ أوهامٍ
تهشّ الآمالَ
تنهمرُ بمدادِ الفجأةِ
على جبين الرعشاتْ
لا تحلمنّ وردا و لا شهدا..
دع أحلام السنينِ
تُرْبي خدعة الصمتِ
و اربعْ في ديجور الانتظار
على حافة الخيباتْ...

جرحها في سهو النضاره ما هو الا دموعا وحسرات حيث تقول /

" حسرات.. "
وما ضارني..
غيرُ دمعٍ
جرّحَ في سهوِ النّضارة
خدود آقاحي..
وما ضارني غير شمعٍ
امتصّ ذبذباتِ فجرٍ
كاد يعلنُ صباحي
و ما ضارني..
غير صدْعٍ
طوى أزمنةَ نبضي
و أتى على غدْوي
و رواحي..
و ما ضارني
غير وقْعٍ
أرعش عصفورتي
و ذوّى ..
في سبات جراحي 

.................................

ثمِل القلبُ أجيجَ الهوى
فلا بردٌ ..و لا سلامٌ
و لا دوا..
صبابةٌ على وجدٍ
على حسيسِ الجوى ...................

هذه هي شاعرة الرقراق اسيا الرياحي عاشقة الحرف هي فعلا صاعده في سلم المجد..تحيه للأمل في حرفها .. متمنين لها التوفيق ومزيدا من الألق والابداع .. 

 مع تحيات أسرة اتحاد الأدباء الدولي ..
والى لقاء اخر مع أديب في رمضان

إعداد ..امل عزيز احمد /عضوة الهيئه العليا لاتحاد الأدباء الدولي ....