إياد خضير قاص وروائي تجريبي لديه مشروع روائي يخاطب القارئ المعاصر الذي يتفاعل مع النص السردي ، ويضيف له من خلال الكامن والمختزل رسائل إيحائية تقوده للمساهمة الفاعلة والمنتجة لإضافة نصّ محيط .
يقول عن روايته تداخل الحواس :
( يجب أن تكون الرواية مشذبة من كافة الزوائد الاستطرادية هذا ما يعرف بمصطلح ما بعد الحداثة والأدباء المغاربة انتبهوا له ... وهو الاتجاه المفاهيمي الذي لا يعتمد على الاستطراد الحكائي بقدر ما هو تفجير ثيمة لحدث مكثّف والرواية الحديثة ليس لها قيود بعدد الصفحات ، "حرودة " رواية للطاهر بن جلّون أقلّ من روايتي من حيث عدد الصفحات والقطع ، لكنّها فازت بجائزة الآداب في باريس )..
الناقد أحمد البياتي يقول من خلال دراسته الراصدة للخط البياني المتطوّر والثري عن نتاج إياد خضير الروائي : ( في رواية تداخل الحواس استطاع الكاتب أن يجمع بين الموهبة اللفظية ، وروح الدعابة والواقعية المذهلة وبين أسلوبه التعبيري الحيوي ، وفي بعض الأحيان نظرته إلى الحياة يبديها في روايته بأسلوب عاطفي من خلال عودته إلى الماضي ولكن بغلاف ضبابي ، إذ ينقلنا الكاتب إلى محطّات مختلفة تزاوج بين الألم والمتعة ، ليترك أذهاننا تنساب بجاذبية إلى مبتغاه ، فهو يراعي البساطة وهذا الأسلوب في التجريد للمفردات لهو دلالة واضحة على حرفيته ومرونته ، إنّ صياغة التعابير المناسبة لخلق موضوع يتلاءم مع الفكرة المراد الكتابة عنها يكون لها تأثيراً واضحاً وصدى في الضمير والروح لأنها ترسم أعذب الصور عن الإحساس بواحة الألفاظ التي جعلنا الكاتب نتبينها )
الاسم الادبي / إياد خضير
تولد ١٩٥٤ العراق / الناصرية
قاص/ روائي/ ناقد
عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين
رئيس هيئة اتحاد الأدباء الدولي/ فرع العراق
التكريمات و الجوائز:
درع الإبداع للثقافة العراقية عام 2009
شهادة تقديرية للإبداع الثقافي عام 2010عن مجموعته القصصية "النهايات"
شهادة تقديرية عام 2012عن روايته "الأجنحة البيضاء "
شهادة تقديرية عن المشاركة في ملتقى الرواية العراقية في البصرة دورة " فؤاد التكرلي " 2015
وسام الثقافة العراقية مع شهادة تقديرية من منتدى المثقفين العراقيين في أمريكا وبلاد المهجر لعام 2015
وسام رابطة أدباء المرفأ الأخير مع شهادة فخر ...عن الفوز بالمرتبة الأولى في مسابقة الشعر والقصة القصيرة ( دورة السياب ) 2015
الجائزة الأولى في مجال النقد الأدبي لعام 2016 من منتدى المثقفين العراقيين في أمريكا وبلاد المهجر
شهادة تخرج دورة اساليب الصحافه في ماليزيا
شهادات تقديريه كثيره في مجال الأدب
الإصدارات:
النهايات /مجموعة قصص دار رند سوريا ٢٠١٠
الأجنحة البيضاء /رواية /دار الزاوية بغداد ٢٠11
إشراقات لن تغيب /رواية /دار الكلمة نغم مصر ٢٠١4
تداخل الحواس /رواية / دار الجواهري للنشر بغداد٢٠١٥
دائرة الأوهام /مجموعة قصص /دار الجواهري للنشر بغداد ٢٠١٦
مجموعة قصص أزمنة مهشمة تصدر قريباً من رابطة المرفأ الاخير جائزة الفوز بالمرتبة الأولى في مجال القصة القصيرة
أوجاع السنين رواية قيد النشر
ذاكرة النار رواية قيد النشر
كتاب في النقد الأدبي عن الدراسات النقدية للكاتب في الشعر والسرد قيد النشر
وهنا نقتبس ما يقول الناقد كريم شلال عن مجموعته القصصية ( النهايات )
فن القصة القصيرة من احدث الفنون الأدبية الابداعية حيث لا يتجاوز ميلادها قرناً ونصف من الزمان ، وقد كان للنقد موقف خاص من القصة القصيرة ربما كان وراء تأخر انتشارها وشيوعها في الحياة الادبية .
وتكمن أهمية القصة القصيرة في انها شكل ادبي فني قادر على طرح أعقد الرؤى وأخصب القضايا والقراءات الذاتية والنفسية والاجتماعية وبصورة دقيقة واعية من خلال علاقة الحدث بالواقع ، وما ينجم عنه من صراع ، وما تمتاز به من تركيز وتكثيف في استخدام الدلالات اللغوية المناسبة لطبيعة الحدث وأحوال الشخصية وخصائص القص وحركية الحوار والسرد ومظاهر الخيال والحقيقة .
إنّ مخاضاً عسيراً لسنين عجاف ويباس وظمأ وحواجز يتحسسها الكاتب يحاول اجتيازها بلقاء قريب ، إلى حزن يهزه هزاً عنيفاً ، يبدأ بعدها ببكاء وصراخ يتحول عند لحظة إلى عواء ذئب جريح ، هذيانات مستمرة ، وجدران تضيق عليه موحشة كقبو مظلم ، وهكذا يتعاظم حزنه ليتحوّل إلى حبل يلتف حول عنقه ، وخفافيش تمخر عباب ذاكرته وحب ضائع " اخرس " وعيون متعبة كلها ترمق السماء بانتظار مطر يرطب جفاف نفسه ، إنها ارهاصات زمن قاس ، وكلها بانتظار سقوط أسباب آهاته ، إنها لحظة الفرج ، لحظة الخلاص ، لحظة سقوط صنمه ، بل تهاوي أسباب ظلمه ، ليبوح عن كل ذلك بوحا صامتا، ونسيانا يلوذ به كنعمة من عذاباته ، كل ذلك تمخضّ عن ودلاة عسيرة لبداية " النهايات " للكاتب إياد خضير / الصادرة عن " دار رند " لبنان / بحجم متوسط / والبالغة " إحدى وعشرون قصة قصيرة ط1/ 2010 / والتي استهلها بقصته "الحاجز" الذي يحول دون طموحاته ، هي رحلة بحث عن مفقود ( قسماته الدالة ، التي كانت تعبيرها المضطرب تبحث عن شيء فقده / ص5 / ويختمها بقصته " في النسيان نعمة" / ص 89 / وكأنه يضعنا على خط بياني لآهاته ، ليخوض في عذاباته ، لكنه يؤطرها بمتنفسات ترويحية إذ ينشر نسائم حبه بين مفخخات حياته ليخفف عن متلقيه ، ويتصاعد معه رويداً رويداً بعذاباته حيث محاولته الجريئة في نسف فخاخ حياته وتجاوزه " تجربة موت بتجربة تحدي " لكن دون جدوى ليصرخ " وما ذنبي إذا شعرت لاحقاً بأنني لست من الحياة إلا هامشها المرفوض ... ص89 تعد تجربة الكاتب إياد خضير القصصية ، خوض لواقع مرير عاشه الكاتب بين ليل يعسعس ينخر بقايا العمر، وخفافيش تمخر عباب الذاكرة ، وروح كثيرة المخابئ ، وصور تترى للوحشة والكآبة ، إلى رياح ساخنة تلهب النفوس المثقلة بالحيف والحزن، تليها حسرات تفتح جراح مدفونة بالصدور كلمات تنبض بالخفقان ، خفقان الحزن والياس والقنوط والمرارة .
هو مخاض عسير يخوض فيه الكاتب من خلال " نهاياته " السوداوية التي سطرها بسنين عمره ، في محاولة لوضع نهايات لمرثيات نفسه وإن كانت بصوت خفي حد التلاشي ، هو كالقشة لحظتها يرتفع بإجنحة بيضاء وسط سماء زرقاء صافية ليصرخ ، إن النهايات بدأت وإن الأصنام سقطت ، هي رحلة البحث عن الذات ، المترنحة بين أحلام دفينة سحقتها مرارات أيامه وواقع يقض مضجعه ليصيره ، شخوصاً تجسدت بـ ( أحمد وتارة بخالد أو حميد أحياناً أخرى ) وتبدأ أولى خطوط نهاياته من اغترابه عن ذويه بإضفاء نشوى الحب الذي يطرق بابه / في قصته ( اللقاء الاخير / ص11 ) وأيضاً يعادوه الحب في ( الهاتف / ص 15 ) ويتجلى حبه في ( فتاة الحافلة / ص18 ) فيبوح بوحاً واضحاً للحب " آه لقد دمرت دواخلي ..." هل هو الشعور بالحب ؟ " ويعود ليعترف في ( ص23 /هذا قدري) الحلم عند صعوبة الواقع " الآن أتكلم بمنطق الأطفال أو العصافير .." وفي ص23 / " إنني أحبك .. وإني بانتظار المطر ، ففي ص 11 / " عمر ضائع .." و يأبن الكاتب نفسه في ص12 / " فقد بلغت خريف ..." وفي كل صرخات الكاتب لنداءات الحب" الهاتف / ص15 " إلا إنها باءت بالخذلان بعد أن ظهر حبه حباً اخرساً " في هذا قدري / ص 24 " .. . وتبقى " النهايات " للسيد إياد خضير إضافة جديدة لأدبياتنا لما لها من رؤية رائعة لتداعيات اجتماعية عاشها الكاتب ، ووثيقة لفترة عاشها وشهد أحداثها ، إذ حفرت عميقا في ذاكرته جروحاً ربما لا تندمل بعد ، يلوذ منها بالنسيان كنعمة ( ... وحرقت كل ما حرقت معها كل الأحداث .. كل الذي جرى لي ، أن انسى لأن في النسيان نعمة ) .
كثير من النقاد كتبوا عن منجزات الروائي إياد خضير .. الناقد وجدان عبد العزيز / الباحث صباح محسن كاظم / الناقد يوسف عبود / الناقد كريم شلال / الناقد خليل مزهر الغالبي / الناقد عبد الهادي والي / الناقد حسن البصام / الناقد احمد البياتي / الناقد عقيل هاشم .. وغيرهم ..
وكان لمنجز إياد خضير تجليات شعرية ففي مجموعتي الشعرية ( أسفار .. في ذاكرة الجمر ) تجّسد هذا المنجر وتراءى في قصيدة ( طائر الفينيق ) والتي كانت بمثابة استشراف شعري تأملي لعوالم الروائي إياد خضير السردية الاجنحه البيضاء ، اشراقات لن تغيب ، النهايات ، تداخل الحواس ..
فن القصة القصيرة من احدث الفنون الأدبية الابداعية حيث لا يتجاوز ميلادها قرناً ونصف من الزمان ، وقد كان للنقد موقف خاص من القصة القصيرة ربما كان وراء تأخر انتشارها وشيوعها في الحياة الادبية .
وتكمن أهمية القصة القصيرة في انها شكل ادبي فني قادر على طرح أعقد الرؤى وأخصب القضايا والقراءات الذاتية والنفسية والاجتماعية وبصورة دقيقة واعية من خلال علاقة الحدث بالواقع ، وما ينجم عنه من صراع ، وما تمتاز به من تركيز وتكثيف في استخدام الدلالات اللغوية المناسبة لطبيعة الحدث وأحوال الشخصية وخصائص القص وحركية الحوار والسرد ومظاهر الخيال والحقيقة .
إنّ مخاضاً عسيراً لسنين عجاف ويباس وظمأ وحواجز يتحسسها الكاتب يحاول اجتيازها بلقاء قريب ، إلى حزن يهزه هزاً عنيفاً ، يبدأ بعدها ببكاء وصراخ يتحول عند لحظة إلى عواء ذئب جريح ، هذيانات مستمرة ، وجدران تضيق عليه موحشة كقبو مظلم ، وهكذا يتعاظم حزنه ليتحوّل إلى حبل يلتف حول عنقه ، وخفافيش تمخر عباب ذاكرته وحب ضائع " اخرس " وعيون متعبة كلها ترمق السماء بانتظار مطر يرطب جفاف نفسه ، إنها ارهاصات زمن قاس ، وكلها بانتظار سقوط أسباب آهاته ، إنها لحظة الفرج ، لحظة الخلاص ، لحظة سقوط صنمه ، بل تهاوي أسباب ظلمه ، ليبوح عن كل ذلك بوحا صامتا، ونسيانا يلوذ به كنعمة من عذاباته ، كل ذلك تمخضّ عن ودلاة عسيرة لبداية " النهايات " للكاتب إياد خضير / الصادرة عن " دار رند " لبنان / بحجم متوسط / والبالغة " إحدى وعشرون قصة قصيرة ط1/ 2010 / والتي استهلها بقصته "الحاجز" الذي يحول دون طموحاته ، هي رحلة بحث عن مفقود ( قسماته الدالة ، التي كانت تعبيرها المضطرب تبحث عن شيء فقده / ص5 / ويختمها بقصته " في النسيان نعمة" / ص 89 / وكأنه يضعنا على خط بياني لآهاته ، ليخوض في عذاباته ، لكنه يؤطرها بمتنفسات ترويحية إذ ينشر نسائم حبه بين مفخخات حياته ليخفف عن متلقيه ، ويتصاعد معه رويداً رويداً بعذاباته حيث محاولته الجريئة في نسف فخاخ حياته وتجاوزه " تجربة موت بتجربة تحدي " لكن دون جدوى ليصرخ " وما ذنبي إذا شعرت لاحقاً بأنني لست من الحياة إلا هامشها المرفوض ... ص89 تعد تجربة الكاتب إياد خضير القصصية ، خوض لواقع مرير عاشه الكاتب بين ليل يعسعس ينخر بقايا العمر، وخفافيش تمخر عباب الذاكرة ، وروح كثيرة المخابئ ، وصور تترى للوحشة والكآبة ، إلى رياح ساخنة تلهب النفوس المثقلة بالحيف والحزن، تليها حسرات تفتح جراح مدفونة بالصدور كلمات تنبض بالخفقان ، خفقان الحزن والياس والقنوط والمرارة .
هو مخاض عسير يخوض فيه الكاتب من خلال " نهاياته " السوداوية التي سطرها بسنين عمره ، في محاولة لوضع نهايات لمرثيات نفسه وإن كانت بصوت خفي حد التلاشي ، هو كالقشة لحظتها يرتفع بإجنحة بيضاء وسط سماء زرقاء صافية ليصرخ ، إن النهايات بدأت وإن الأصنام سقطت ، هي رحلة البحث عن الذات ، المترنحة بين أحلام دفينة سحقتها مرارات أيامه وواقع يقض مضجعه ليصيره ، شخوصاً تجسدت بـ ( أحمد وتارة بخالد أو حميد أحياناً أخرى ) وتبدأ أولى خطوط نهاياته من اغترابه عن ذويه بإضفاء نشوى الحب الذي يطرق بابه / في قصته ( اللقاء الاخير / ص11 ) وأيضاً يعادوه الحب في ( الهاتف / ص 15 ) ويتجلى حبه في ( فتاة الحافلة / ص18 ) فيبوح بوحاً واضحاً للحب " آه لقد دمرت دواخلي ..." هل هو الشعور بالحب ؟ " ويعود ليعترف في ( ص23 /هذا قدري) الحلم عند صعوبة الواقع " الآن أتكلم بمنطق الأطفال أو العصافير .." وفي ص23 / " إنني أحبك .. وإني بانتظار المطر ، ففي ص 11 / " عمر ضائع .." و يأبن الكاتب نفسه في ص12 / " فقد بلغت خريف ..." وفي كل صرخات الكاتب لنداءات الحب" الهاتف / ص15 " إلا إنها باءت بالخذلان بعد أن ظهر حبه حباً اخرساً " في هذا قدري / ص 24 " .. . وتبقى " النهايات " للسيد إياد خضير إضافة جديدة لأدبياتنا لما لها من رؤية رائعة لتداعيات اجتماعية عاشها الكاتب ، ووثيقة لفترة عاشها وشهد أحداثها ، إذ حفرت عميقا في ذاكرته جروحاً ربما لا تندمل بعد ، يلوذ منها بالنسيان كنعمة ( ... وحرقت كل ما حرقت معها كل الأحداث .. كل الذي جرى لي ، أن انسى لأن في النسيان نعمة ) .
كثير من النقاد كتبوا عن منجزات الروائي إياد خضير .. الناقد وجدان عبد العزيز / الباحث صباح محسن كاظم / الناقد يوسف عبود / الناقد كريم شلال / الناقد خليل مزهر الغالبي / الناقد عبد الهادي والي / الناقد حسن البصام / الناقد احمد البياتي / الناقد عقيل هاشم .. وغيرهم ..
وكان لمنجز إياد خضير تجليات شعرية ففي مجموعتي الشعرية ( أسفار .. في ذاكرة الجمر ) تجّسد هذا المنجر وتراءى في قصيدة ( طائر الفينيق ) والتي كانت بمثابة استشراف شعري تأملي لعوالم الروائي إياد خضير السردية الاجنحه البيضاء ، اشراقات لن تغيب ، النهايات ، تداخل الحواس ..
طائــــــــــرُ الفِينِيــــــــــق
إلى الروائي أيـــــــاد خضيــــر
إلى الروائي أيـــــــاد خضيــــر
I))
في ارتخاءِ الضحـــــى
وارتجـــافِ الضياءِ على وجهِ المــَــــدى
كانَ هناكْ
بقايا ندى
على ما تبقــــــى من ظــــــلالِ الأسى .
كانتْ خطىً
مثقلات بجمرِ الرجوعْ
فيها لهاثُ المسافرِ نحوَ فخِّ الصـــــــدى
كي يغتــــــرفْ (حفنةً من سرابِ الذكرياتْ)
في شارعِ السعدونِ حيثُ النجــــــــــــــومْ
خبَّأتْ في شقوقِ المكانْ
تواريخَ ليلٍ ورجعَ الوجوه الراحلة
وما خلَّــــــــفَ الدوريُّ من أطلالِ أعشاشٍ ذوتْ
في هشيمِ المكـــــانِ سدى ....
II) )
في ارتخاءِ الضحـــــى
وارتجـــافِ الضياءِ على وجهِ المــَــــدى
كانَ هناكْ
بقايا ندى
على ما تبقــــــى من ظــــــلالِ الأسى .
كانتْ خطىً
مثقلات بجمرِ الرجوعْ
فيها لهاثُ المسافرِ نحوَ فخِّ الصـــــــدى
كي يغتــــــرفْ (حفنةً من سرابِ الذكرياتْ)
في شارعِ السعدونِ حيثُ النجــــــــــــــومْ
خبَّأتْ في شقوقِ المكانْ
تواريخَ ليلٍ ورجعَ الوجوه الراحلة
وما خلَّــــــــفَ الدوريُّ من أطلالِ أعشاشٍ ذوتْ
في هشيمِ المكـــــانِ سدى ....
II) )
هلْ كنتَ تبحثُ من رجوعٍ فاترٍ !!
عمّا تبقى من ســـــــــلام ...؟؟
أو كنــــــتَ ترغبُ في مواصلةِ النحيب
عندَ دجلــــــــةْ
نهرُكَ السرّيُّ عندَ المغيب...
بماذا تبوحُ إليـــــــــــهْ
وقد جفاه المكان !!
- فماذا تريــــــــــدْ
أيُّهـــــــــــا السومريُّ العنيد ...!!
حينَ عدْتَ لماضي البعيــــــــــــــدْ
لم تجدْ غيرَ سعالِ الطريق
لم ترَ غيرَ أصواتِ الحريقْ
في انتهاءاتِ الدروبْ
عندَ أعتــــــــابِ بيوتٍ مقفلاتْ ...
... ما تبقى من خطى عشبِ المساءْ
وانكساراتِ أغانٍ
في مقاهيكَ البعيدة ...
فالتماثيلُ التي شاركتَها همسَ الحنين
في غورِها ذابَ الصهيلْ
في عروقِ الرخامِ المنتشي قطرانُ ليلٍ يسيلْ ...
عمّا تبقى من ســـــــــلام ...؟؟
أو كنــــــتَ ترغبُ في مواصلةِ النحيب
عندَ دجلــــــــةْ
نهرُكَ السرّيُّ عندَ المغيب...
بماذا تبوحُ إليـــــــــــهْ
وقد جفاه المكان !!
- فماذا تريــــــــــدْ
أيُّهـــــــــــا السومريُّ العنيد ...!!
حينَ عدْتَ لماضي البعيــــــــــــــدْ
لم تجدْ غيرَ سعالِ الطريق
لم ترَ غيرَ أصواتِ الحريقْ
في انتهاءاتِ الدروبْ
عندَ أعتــــــــابِ بيوتٍ مقفلاتْ ...
... ما تبقى من خطى عشبِ المساءْ
وانكساراتِ أغانٍ
في مقاهيكَ البعيدة ...
فالتماثيلُ التي شاركتَها همسَ الحنين
في غورِها ذابَ الصهيلْ
في عروقِ الرخامِ المنتشي قطرانُ ليلٍ يسيلْ ...
III))
ماذا تريدْ
أيّها المسجونُ في ذكرياتِ النشيد !!
لم تجدْ ناياً يبادلك النشيج
لم تجدْ أوروكَ أخرى في زوايا الرشيد .
لن يصلكَ الصوتُ البعيدْ
فيـــــروزُ ما عادتْ تغني لبغدادَ
عن حاضرِ الماضي السعيد ...
أيُّها السومـــريُّ العنيدْ
جئتَ من أوروكَ تبحثُ عن خلودْ
عشتّارُ جرّدتْ منكَ الصديق
ماذا تريد !!!
شجرُ السرخسِ المُدمَى بالحروبِ على جنب الطريق
موغلٌ فيه الشرودْ
كعودٍ جفّ في أوتاره
غيمُ الشجن ...
تفشّتْ في جذعِه
تجاعيدُ السنين
لم تجدْ في ظلّه ما تبقى من بقاياكَ التي غادرتها
في ساحةِ النصرِ الموشّى بالملاحم
والهتافاتِ العتيقة ...
فماذا رأيتْ :
ما وراءَ الهتاف
والشجيراتِ الناسكاتْ
غيرَ أيّامٍ على ظلِّ العدم
واقفاتٍ في اضطرامٍ
كالسراقيطِ على خيطِ الألم ...
أيّها المسجونُ في ذكرياتِ النشيد !!
لم تجدْ ناياً يبادلك النشيج
لم تجدْ أوروكَ أخرى في زوايا الرشيد .
لن يصلكَ الصوتُ البعيدْ
فيـــــروزُ ما عادتْ تغني لبغدادَ
عن حاضرِ الماضي السعيد ...
أيُّها السومـــريُّ العنيدْ
جئتَ من أوروكَ تبحثُ عن خلودْ
عشتّارُ جرّدتْ منكَ الصديق
ماذا تريد !!!
شجرُ السرخسِ المُدمَى بالحروبِ على جنب الطريق
موغلٌ فيه الشرودْ
كعودٍ جفّ في أوتاره
غيمُ الشجن ...
تفشّتْ في جذعِه
تجاعيدُ السنين
لم تجدْ في ظلّه ما تبقى من بقاياكَ التي غادرتها
في ساحةِ النصرِ الموشّى بالملاحم
والهتافاتِ العتيقة ...
فماذا رأيتْ :
ما وراءَ الهتاف
والشجيراتِ الناسكاتْ
غيرَ أيّامٍ على ظلِّ العدم
واقفاتٍ في اضطرامٍ
كالسراقيطِ على خيطِ الألم ...
(IV)
أيُّها السومريُّ الحزينْ
عندَ مفترقِ الوطنْ .. - على فبرايرَ الدامي الهتاف -
كنتَ تزيلُ غبارَ الألمْ
عن نصبِ الخلود ...
وتحمي صراخَ الأمهاتْ
من حمّى الصهيل ...
.............................
في ساحة الطيرانِ الموشّى بالضجيجْ ...
رأيتَ الحمامَ يطيرْ
عالياً يطيرْ
يرمي إليكْ
من عناقيدِ الغمامْ
لعنةَ الكلام ْ....
وريشاً من جناحِ الغيوم
عندَ مفترقِ الوطنْ .. - على فبرايرَ الدامي الهتاف -
كنتَ تزيلُ غبارَ الألمْ
عن نصبِ الخلود ...
وتحمي صراخَ الأمهاتْ
من حمّى الصهيل ...
.............................
في ساحة الطيرانِ الموشّى بالضجيجْ ...
رأيتَ الحمامَ يطيرْ
عالياً يطيرْ
يرمي إليكْ
من عناقيدِ الغمامْ
لعنةَ الكلام ْ....
وريشاً من جناحِ الغيوم
كي تبدأ اللغة
في لمِّ أجزاءِ الحطامِ / السلام ..
في حروفٍ كثّفتْ معناكَ مُذْ غطى الفراتْ
صفصافَ روحِكَ بالصهيل ...
فائقٌ كان يلوح كنجمٍ بعيد
على موجةِ اللونِ المعنّى بالرحيق
في عمقِ هاتيكَ المِسلّة ...
تجلّى كلّنا في بعضنا
في ذلكَ المعنى الدفين ...
- تذكّرتَ سعدي ؟
عندَ مفترق الحنين ...
أيّها السومريُّ السجينُ
بأورَ التي عمّدتْك بسرِّ النخيلْ ...
مخضوضرٌ فيك الأسى ...
مغرورقٌ في تفاصيل الندى
ريحانُ ذي قار البعيدْ ...
في لمِّ أجزاءِ الحطامِ / السلام ..
في حروفٍ كثّفتْ معناكَ مُذْ غطى الفراتْ
صفصافَ روحِكَ بالصهيل ...
فائقٌ كان يلوح كنجمٍ بعيد
على موجةِ اللونِ المعنّى بالرحيق
في عمقِ هاتيكَ المِسلّة ...
تجلّى كلّنا في بعضنا
في ذلكَ المعنى الدفين ...
- تذكّرتَ سعدي ؟
عندَ مفترق الحنين ...
أيّها السومريُّ السجينُ
بأورَ التي عمّدتْك بسرِّ النخيلْ ...
مخضوضرٌ فيك الأسى ...
مغرورقٌ في تفاصيل الندى
ريحانُ ذي قار البعيدْ ...
( V )
لا تنتهي فيكَ النهاياتُ التي غادرتَها نحوَ البداية ..
والنورسُ المأخوذْ
بما كنتَ تكتبْ
عن مجازاتِ الحنين ...
غادرَ النهرَ بعيداً في سماءِ اللازورد
واختفى في الغيومِ اليابسات....
(VI)
لا صدى يأتيكَ في ريحِ الظهيرة
والحمامُ الذي من تراتيلِ هديلهْ
أعطاكَ سرَّ الكتابة
واختصاراتِ المكانْ
ريشُهُ الدامي
فوقَ السطوح
لأنّ الانفجارَ الأخيرْ
لأنّ العِشاءَ الأخيرْ
لأنّ اللقاءَ الأخيرْ
كنتما فيه ضحيتين ....
والنورسُ المأخوذْ
بما كنتَ تكتبْ
عن مجازاتِ الحنين ...
غادرَ النهرَ بعيداً في سماءِ اللازورد
واختفى في الغيومِ اليابسات....
(VI)
لا صدى يأتيكَ في ريحِ الظهيرة
والحمامُ الذي من تراتيلِ هديلهْ
أعطاكَ سرَّ الكتابة
واختصاراتِ المكانْ
ريشُهُ الدامي
فوقَ السطوح
لأنّ الانفجارَ الأخيرْ
لأنّ العِشاءَ الأخيرْ
لأنّ اللقاءَ الأخيرْ
كنتما فيه ضحيتين ....
ليست هناك تعليقات :