محمدعوض الطعامنه\ لبنان
حُكم النسسسسيان ! ،،،،،،، ،،،،،،،، هل النسيان مرض العصر بكل ما في هذا العصر من متاعب وأغراض مختلفة ممتدة في كمها وكيفها ؟ ، تداخلت وتشابكت مع نفسياتنا الى حد ان الأطباء اصبحوا يعتبرو هذا النسيان مرضا ً نفسياً.
ما اروع ما كتبته أحلام مستغانمي يوماً عن النسيان
لا تقدم ابداً شروحاً لأحد .... أصدقاؤك الحقيقيون ليسوا بحاجة اليها
وأعداؤك لن يصدقوها .
لعل في صدقية من يعانون من النسيان ما يفيد انه من شدة ألأفكار التي ترد على اذهاننا وتزاحمها ، نجد انفسنا ننسى ، حتى اهم ما نهتم بالمحافظة على حضوره في بالنا .
انا مهتم كثيراً بحكم النسيان وعلاقته بنظرية الحق خاصة واني سمعت ان الإتحاد الأوروبي طلب من قوقل توسيع حق النسيان الخاص بالروابط ، هذا غير ما اشاهده واتعايش معه من تصرفات غاية في الغرابة يرتكبها بعض من اصدقائي الأصغر مني عمراً ويعتذرون ويُعزون ذلك الى النسيان .
ومن قراءتي في هذا الوضوع فهمت انه قد يكون ناجماً عن مرض نفسي وقرأت الكثير عن الأدوية الطبيعية وتناول الخضروات والفواكه بكثرة كوسيلة ناجحة للتخفيف من اثر النسيان .
وأن ينسى المرء امر طبيعي ، ولكن أن ينسى ما نسي .... هنا تبدأ المشكله والتفصيل : كأن تنسى ان تحمل في جيبك مفاتيح سيارتك قبل ان تشغلها، وتعود مسرعاً الى البيت ، وتنسى هناك مرة أخرى لماذا رجعت ! ومن المحرجات في العلاقات الإنسانية انك قد تصاحب صاحباً ، فطره الله على إخلاف المواعيد ، تعده ان يلاقيك في الساعة الرابعة فيأتيك في الخامسة وتسأله عن السبب : يجيبك نسيت الموعد ، وتتكرر هذه العملية عشرات المرات .... ايعقل ان يكون هذا التصرف نسياناً لا ، لعمري هذا تناسي وليس نسيان ، ومثلها مواعيد المحبون الذين عن مواعيدهم ساهون نسأون ولحبيباتهم معذبون .
من الأفضل ان اختم مقالتي عن النسيان بمثل ما بدأته من روائع مستغانمي حين كتبت :
أن تنسى شخصا أحببته لسنوات لا يعني انك محوته من ذاكرتك .. انت فقط غيرت مكانه في الذاكرة، ما عاد في واجهة ذاكرتك ..حاضراً كل يوم بتفاصيله ، ما عاد ذاكرتك كل حين ... غدت ذاكرتك احياناً. الأمر يتطلب أن يُشْغل آخر مكانه، ويدفع بوجوده الى الخلف .
وفي النهاية ... ايها الشاعر تغفو ..........تذكر العهد وتصفو
وإذا ما التأم جرح. ........... جد بالتذكار جرح
فتعلم كيف تنسى ........ وتعلم كيف. تصحو .
ليست هناك تعليقات :