عبد الرزاق خمولي \ الجزائر
رؤى
للممكن والمستحيل
...................
أحاول
أن اكتب عن المستحيل ولست فقيها ...ولست
إماما...وما
درست فنون الكهانة ...ولا
قراء ة كف...ولا
وتتبع أنجم...ولا
خط رمل... أنا
اكتب عن خلاص أحسه...وأحسه... فمن
أقاصي المستحيل...ومن
الخوف القابع في لحظات العمر الكئيبة جدا
...والمسكونة
برعب الشتاء وبرد الثلوج ...وجليد
الأعالي بمرتفعات الشمال ...وبعد
الغياب ...وظنون
التلاشي على إسفلت دروب الضياع... وأحاسيس
الذكرى التي اختصرت ...وحوّلت
كل البدايات لنوبة من جنون شبيهة لأبعد
حد بأقوى مخدر لأفيون أنتجته مزارع ...
وعتقته
صيدليات العساكر ...ليهدى
لذاك المحارب المسكين في فطور الصباح...ومن
دون علم وفي عزّ حربها العالمية
الأولى...لآكل
الشعوب ونهب الحصاد ودك الحصون وموت
الضمير ...أحاسيس
تموت بأرض الجليد...وأخرى
ستنمو أكيدا و تحت ظلال التمني...والخط
الفاصل بين الممكن والمستحيل...ويقال
ويحكى ...بأنها
تداخلت رؤى من رقائق المستحيل ليصبح ممكنا
هذا المساء...وليس
بأمر الخليفة المأمون و لا حكمة المتنبي
ولا قوة السلطة الرابعة للبلاد ...انه
بأمر من قدر خطه قلم على لوح حفظ من زمن
...وباركته
ملائك هذا السماء...واستودعته
رحيقها المختوم ...وطافت
به ربوع الجنان ...وعادت
لهذا المساء روحه الحبلى لتبعث في الجسد
المسجى بعض شهيق وبعض زفير...فصحت
بدايات نبض في أوردة جففتها وشوشات رحيل
ونوبة من غياب ....نعم
هي عودة الروح وبيمناها غصون من سلام
تعبقها رياحين أمنية...
ليست هناك تعليقات :