ريم البازي \ العراق حَرَّهُ

ريم البازي \ العراق

حَرَّهُ 
أُنْثَى شُرْقَيْهِ وَأُصَوِّلُهَا... تَضْرِبُ بِهَا الْأَمْثَالُ 
لَا اُحْدُ يُشَبِّهَها... بَلْ تُشَبِّهَ نَفْسهَا
تُصَارِعُ الزَّمَنُ, خُوَّفٌا أَنْ يُلْغِيَهَا
تُسَقِّي عَطَشُهَا بِتَرَاتِيلِ الْأَمَلِ
رَغَمَ تَعَثُّرُهَا و خطواتها الْعَرْجَاءَ... وبأنها فِي سرَاب أَبَوَّابُهُ مُقْفَلَةُ 
وَالْوُهُنُ مُلَاَصِق لَهَا حَدُّ الْبُكَاءِ
وفي صَدْرِهَا آهات تَلْهَجُ بِالْحَرِيَّةِ 
لَكِنهَا سَتَتَحَدَّى
تَتَحَدَّى.... تَتَحَدَّى 
تشطب مِنْ دَفْتَرِهَا حُروفِهَا الصَّمَّاءِ
تطلق أَفَكَارِهَا رَغْمِ الْحِصَارِ
كَيْ تَنْتَظِرَ مَوْعِدَا مع التحرر 
يداعب روحُهَا بِلُطْفِ
فتصرخ
بِوَجْهِ الْقِدْرِ وَتُقَوِّلُ
انا حُرَّةً