رابط صفحتنا الرسيمية

» » د فالح نصيف الحجية الكيلاني\ العراق شعراء العربية في الاندلس


د فالح نصيف الحجية الكيلاني\ العراق

موسوعة شعراء العربية
المجلد السادس \ الجزء الثاني

شعراء العربية في الاندلس

( الشاعرة حمدة بنت المؤدب )
هي حمدة او حمدونة بنت زياد بن تقي واصل عائلتها من قرية (بادي )من وادي (آشي) في المغرب ثم انتقلت الى الاندلس وسكنت ( غرناطة ) كان أبوها مؤدباً فيها ، لذا لقبت بنت المؤدب . .
شاعرة اندلسية نشأت وتربت في الاندلس فهي من شاعرات (غرناطة ) في عصر ملوك الطوائف،ومن أشهر قرية اسمها (آشى ) تقع على مسافة أربعين ميلاً عن ( غرناطة ) تغطيها الخضرة والأشجار وتتخللها السواقي والجداول والأن‍هار. فعاشت حمدونة في وادي ( آش ) وهي مدينة جميلة ساحرة تعرف أيضاً بوادي (الأشات) في بيت علم وآد ب، فقد كان أبوها ( زياد الوادي آشي) يعرف بزياد المؤدب، وقد ربى ابنتيه حمدونة وأختها زينب على الأدب والعلم.
فهي أديبة نبيلة شاعرة ذات دل وجمال وغنى، مع عفاف مصون شاعرة مجيدة بلغت شهرتها الافاق وكذلك اختها زينب كانت شاعرة ايضا.. وقد قيل لها (خنساء المغرب) وكنيت شاعرة الاندلس ايضا.
وكانت قد خرجت إلى نهر كثير الجداول بين الرياض مع نسائها في بعض هوى – فسبحن في الماء وتلاعبن .
فا نشدت تقول :
أباح الدمع أسراري بواد
له في الحسن آثار بوادِ
فمن نهر يطوف بكل روض
ومن روض يطوف بكل وادِ
ومن بين الظباء مهاة أنس
لها لبي وقد سلبت فؤادي
لها لحظ ترقده لأمر
وذاك الأمر يمنعني رقادي
إذا سدلت ذوائبها عليها
رأيت البدر في أفق السواد
كأن الصبح مات له شقيق
فمن حزن تسربل بالحداد
وتقول ايضا:
ولما أبى الواشون إلا فراقنا
وما لهم عندي وعندك من ثار
وشنوا على آذاننا كل غارة
وقلت حماتي عند ذاك وأنصاري
غزوتهم من مقلتيك وأدمعي
ومن نفسي بالسيف والسيل والنار
و يقول لسان الدين ابن الخطيب فيها واختها :
( شاعرتان أديبتان، من أهل الجمال والمال والمعارف والصون، إلاّ أنّ حبّ الأدب كان يحملهما على مخالطة أهله مع صيانة مشهورة ونزاهة موثوق بِها. فكانتا شاعرتين من شهيرات شاعرات الأندلس، إلاّ أنّ حظ زينب في التاريخ لم يكن كحظ أختها حمدونة، ففي الوقت الذي حفلت فيه كتب الأدب بنماذج من شعر حمدونة وإشادة باسمها حتى لقبت بخساء المغرب وشاعرة الأندلس، كان نصيب زينب من الشهرة لا يزيد عن ذكر اسمها مرتبطاً باسم أختها فيقال: حمدونة بنت زياد وأختها زينب الشاعرتان، وفي بعض الأحيان كان يقال زينب بنت الوادي آشي وأختها حمدة، وليس من شك أنّ أدبنا الأندلسي قد خسر كثيراً بضياع شعر زينب كله خسارته بضياع شعر حمدونة الذي لم يصل إلينا منه إلاّ تلك النماذج القليلة التي ذكرها لنا صاحب نفح الطيب. إنّ حمدونة شاعرة الطبيعة بين نساء الأندلس، ولو أُحسن اقتباس صفة مشرقية لها لقيل إنّها: «صنوبرية» الأندلس نسبة إلى رأس شعر الطبيعة في المشرق أبي بكر الصنوبري. هذا ولم يعرف عن حمدونة أي لون من ألوان الانحراف أو الميل عن الجادة بل كانت عفة رغم غزلها، متصوفة رغم إسهامها في قول التشبيب.كانت حمدة أشهر شاعرات زمان‍ها، وكان لها نصيب كبير من العلوم، وكانت أشهر عالمات عصرها. روت عن العلماء، ورووا عنها، ومنهم أبو القاسم بن البراق.)
وقد توفيت يسنة \600 للهجرة - 1204ميلادية
مما ينسب اليها هذه الابيات : وقيل ان هذه الابيات لروعتها وجمالها قد نسبت الى سبعين شاعرا +
وقانا لفحة الرمضاء وادٍ
سقاه مضاعفُ الغيثِ العميمِ
نزلنا دوحه فحنا علينا
حُنو المرضعاتِ على الفطيمِ
وأرشفنـــــــا ظمــإِ زلا لاً
ألــــــــــذ من المدامة للنديمِ
يصدُّ الشمس أنىِ واجهتنا
فيحجبها ويسمح للنسيم
يروعُ حصاهُ حاليةَ العذارى
فتلمسُ جانب العقدِ النظيمِ
امير البيـــــــــــان العربي

عن المدون International Literary Union Magazin مجلة إتحاد الأدباء الدولي

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد