رابط صفحتنا الرسيمية

» » سليني غنيه\ الجزائر الرّصيف الأخير




الشعر العمودي
الفائز الأول


سليني غنيه\ الجزائر

الرّصيف الأخير

مِنْ أَينَ أُمْسِــــــــــــكُنِي أنَا وأرَانِي
دَمعًــــــــــــــا تَأجَّلَ بَوْحُهُ فَرَمَانِي
.
تِلكَ المَنَـــافِيَ لَيسَ تَعرِفُ وِجْهَتِي
حِيْنَ الجِــــــــهَاتُ جَمِيعُهَا نُكرَانِي
.
للـــــــوَرْدِ أنفاسٌ يُطوِّقُها الصَّدَى
من ذا الذِي بالشَّكِ قَــــــــد أغْرَانِي
.
مَذبُـــــــــــوحَةٌ تِلكَ المَسَافَةُ َبينَنَا
ألِأنَّـــــها تَمْتدُّ فِي شِريَــــــــــانِي؟
.
حَــــــــافٍ تُعلِّلُنِي الخطى ولَعَلَّنِي
قَلَقٌ تَوَسَّدَ شَهْقَةَ الحِرْمــــــــــانِ
.
يَقْتـَــــاتُنِي طِفْلُ الغِيَابِ وهل أنَا
إلَّا ارْتِجَافَةُ خَــــــــــــافِقٍ تَنْعَانِي
.
آهًا ويَحتَــــــــرِقُ المَسَاءُ بِأضْلُعِي
عَجَبًــــــــــــــا لَهُ بِالنَّارِ قَدْ عَزَّانِي
.
يَتَقَاطَرُ اللَّيْـــــــلُ الكَئِيْبُ فَلَا أَرَى
إلَّا ابْتِسَامَكَ مُرْهِقًا أكْفَانِــــــــــــي
.
ومُمَزَّقٌ وَجْهِي الَّذِي مَا قَــــــالَنِي
مَـــــا ضَرَّ لَوْ في العطر قد أفنَانِي
.
إنَّي انْتَظَرْتُكَ غَيْمَةً خَلْفَ النَّدَى
وأتَيْتُ كفّك حَفْنَةً تَنْــــــــــهَانِي
.

حَـــتَّــامَ تَهْتِفُ فِي جُفُونِكَ وِحْدَتِي
وتَهُزُّ خَصْرَ الوَرْدِ فِي أحـــــْزَانِي
.
بل كَيْفَ أمْضُغُ حَيرَتِي وأمُــــجُّهَا
ومَتَى يَفِرُّ الأَمْسُ مِنْ أجْفَانِــــــي
*****
إنِّي وقَدْ نَزَفَ الصَّـــــــبَاحُ تَخَيُّلِي
مُعْشَوْشِبُ الأحْــــــدَاقِ كَيْ ألقَانِي
.
وهُــــــنَا هُنَالِكَ و الشَّوارِدُ تَنْحَنِي
تَتَقـَــــــاطَعُ السَّاعَاتُ فِي أحْيَانِــي
.
وأقُوم نَحْوِي مُمْسِـكًا صَمْتِي الَّذِي
أتُرَى الضَّـــــــــجِيْجُ يَقُدُّهُ أتُرَانِي
.
سَفَـــــٌر وفَلْسَفَةُ الهُرُوبِ إلَى أنَا
أنْسَى الحَقَائِبَ أَمْ تُرَى أنْسَـــانِي؟!
.
دَعْـــــنِي أُوَسِّدُهَا المَرَايَا وِجْهَتِي
مَا إِنْ أنَا... وتَعثّرتْ ألْـــــوَانِـي
.
أطْــــوِي الجَرَائِدَ أحْتَسِيْهَا قَهْوَتِي
فَأرَاكَ مِلْءَ الشَّوْقِ فِي فِنـْـجَانِي!!
.
أمْـتَصُّنِي فأغصّ فِي رِيْقِ الهَوَى
من أيّ موتٍ يـــــا أنا... أحْيَانِي؟ّ!
.
فِي صَفْحَةٍ سَكَبَ الرَّحِيْلُ سُطُورَهَا
و تَفَـــــــــــــاجَأتْ لَمَّا انْثَنَى هَجَّانِي
.
أَأُطِلُّ مِـــــــــــــــنِّي نَحْوَهُ أَمْ أنَّنِي
مِنْهُ أُطِلُّ وَوَجْهُهُ وَارَانِــــــــــــي

مَجْنـُــــــونٌةٌ قَدَمِي تُرَاوِغُ خُطْوتِي
واسَّـــــــاقَطَتْ أثَرًا عَلَى وِجْدَانِي
.
عُدْ بِي إليْـــــــكَ فَليْسَ أعْرِفُنِي أنَا
مِنْ غَيْرِ ظِلِّكَ عِفْتُهَا أحْضَــــــانِي
.
لا تَحْفِرِ التَّوْقَ المُهَيِّضَ أدْمُـعِي
فلغير وجْهِكَ لَمْ أعُدْ أهْـــــــوَانِي
.
لا تَسْألِ الشَّـــــــفَتيْنِ مُعْتَرَكٌ هُمَا
طِينٌ وَضَــــــــوْءٌ وَاجِفٌ تَحْنَانِي
.
هَذِي ذِرَاعِي فَالتَقِطْهَا وانْصَرِفْ
نَحْوِي مَسَـــــــــافَةَ أضْلُعٍ تَلقَانِي
.
مَاذَا وجَدْتَ وقَدْ تَرَجَّلَ خَافِقِـــي
ألَقِيْتَنِي؟ ..أَمْ بِيْ التَقَى النَّبْضَانِ؟
******
مِنْ أيْنَ أُفْلِتُنِي مَوَاسِمَ دَهْشَـــــةٍ
والظِّلُّ يَقْطِفُ سالفي وأواني
.
العِطْرُ مَبْتُورُ الجَنَاحِ ورَقْـَصتِي
فِي حَفْلَةٍ لِلغَيْبِ مـَــــــا أشْقَانِي!
.
هِيَ طِفْلَةٌ رَكَضَ الغُرُوْبُ بِعِقْدِهَا
يَــا لَيْتَنِي مَـــــــا كُنْتُهَا وأرَانِي...
.

عن المدون International Literary Union Magazin مجلة إتحاد الأدباء الدولي

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد