رابط صفحتنا الرسيمية

» » عِصام سَلْمان / لُبْنان - (دَوامَة)-



عِصام سَلْمان / لُبْنان



- (دَوامَة)-

*******************
لا
إِسْمَ لي،
لا شَكْلَ يَعْرِفُنِي،
نَأَيْتُ بلا
حُدُودْ.
وعَبَرْتُ
فَوْقَ غَدي
مَسَافاتِ الـغِيَابِ،
نَقَبْتُ أَوْهــَـامَ السُّـدُودِ،
عَقَرْتُ أحْدَاقَ
الضَّبابْ.
وخَلَعْتُ
قَلْبي،كـانَ
نبْضٌ من تُرابْ،
ينْسَــابُ مِنْـهُ
على شَفِيْرِ
الأَنْبـِياءْ.
كان الفَضاءْ...
خَيْــلاً مِنَ الأَحْزانِ
مَشْدوداً بقاماتِ
النِّــــداءْ.
كانَ الطَّـرِيقْ؛
يَنـْبُوعَ وَهْـمٍ، أَوْ
جَدائـــِلَ من غُبــارْ،
تَنْحَلُّ في صَمْتِ
الخُـــطَى.
كانَ
السُّكُوْنْ
قُبَبــاً تَـدُوْرُ
وَتَسْتَدِيْرُ بِلا انْتِهاءْ.
و بــِلا انْتِهـــاءِ أَدُوْرُ، آهِ
مَلامِحي تَهْوي
بــأوْعِيـــَــةِ
الدُّجَى.
لا وَجْهَ لي
إلاَّ شُقُوْقاً من ظِلالْ،
تَمْتَدُّ في جَسَدِ
العُصُورْ .
لا دَرْبَ لي
جَسَـدي الرَّحِيْـــلْ..
أَلَمي الجُسُورْ.
لا شَكْلَ لي
غَيْـــرُ احْتِمَالاتِ
السَّرابْ.
لا صَوْتَ لي
لا صَوْتَ لي، لا صَوْتَ لي،
غَيْرُ الـغِيَابْ.
********************
أَرْتَدُّ
صَــوْبي
لا أرَى إلاَّ قِفَارْ،
وَمَسَافَةً مَزْرُوْعَةً بالصَّمْتِ،
تُوْرِقُ في قَنادِيلِ
البُكـاءْ.
لا حَدَّ لي
لا وقْتَ يُمْسِكُني
خَرَجْتُ مِنَ الحَواسِ،
تَرَكْتُ أَزْمِنــَـةَ انْتِظـــارْ...
خَلْفي تُسَـافِرُ بالرَّغِيْفِ،
عَبَرْتُ أقْواسَ النَّزِيْفِ،
إلى حُقُوْلٍ مِنْ
مَرايا، مِنْ
صَدَى.
وَلَبـِسْتُ
قاماتِ الضِّياءِ،
لَبـِسْتُ شُطْآنَ
العُيُوْنْ.
كانَتْ
صَحـــارَى
مِنْ خَلايا تَرْتَمِي
وتشُـدُّني، كانَتْ دُمُوعْ؛
مُدُناً سَبايا تَنْحني وَتَسِيْلُ مِــنْ
حَطَبِ الجُفُونِ، تَشُدُّني
وَيَدِي مُجَذَّرَةٌ
بأَغْصَـانِ
الهَوَاءْ.
كانَتْ
ضِفافُ الحُزْنِ
تَصْهَـــــلُ في دَمِي،
وظِلالُ أَشْكالي
تُهاجِـــرُ في
قِطاراتِ
الرِّياحْ.
كانتْ
بُحَيْراتُ الشُّحُوبِ
تَبُلُّ أجْنِحَةَ
الصِّياحْ.
ولُهَاثُ
خُطْواتي زُجَاجاً
يابِساً.
كنْتُ
اتِّجاهي،
كنْتُ آلافَ
المَرافِئِ والسُّجُوْنْ؛
كُنْتُ الجُنونْ،كنْتُ
الجُنــُونْ.
********************
.

عن المدون International Literary Union Magazin مجلة إتحاد الأدباء الدولي

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد