اقبال العبادي
لاتطرق ...الابواب..
يحكى انه كان هناك روح وجسد اتفقا ان يعيشا بسلام بعيدا عن منغصات الحياة يحب ويود احدهم الاخر راضين مرضيين بما عندهما لايتدخل كلاهما في حقوق الجار الأخر وأن شاخا وهرما خوفا من غريب يفرق شتاتهما،،فعاشا امنين بما اعطت لهما الحياة...فحدودهما المشتركه سياج منيع من الغرباء والدخلاء....
لكن الايام لم تأت بما تشتهي به السفن ،حتى دخل بينهما ذلك الغريب وأحال سكونهما الى حريق يشتعل في كل حين..ففقدا النوم والامان وذهب بأمانهما الى حيث لايعرفون....فأقنعوه بالخروج رأفة بهذا الشيب والجسد....لكن المغريات ماعادت تفيد وأصدقاء الروح والجسد سدوا اذانهم غير عابئين بما حل بالجيران ،،لكنه اقنعهم وبعد جهاد مضني انه ماجاء غازيا ليسلب ويفوز بالغنائم،،بل جاء ليحط رحاله بين اضلعهما ليرقدبسلام فشرعوا له الأبواب واعلنوها مملكة سكانها (قلب)وروح وجسد،،مملكه حاكمها عادل كان لابد له يوما ان يطرق الباب حيث لادقة قلب تدق في غير اوانها..ولاشعور يسلب رغما عنهم وليعيشوا معه ليس خريفا واحدا بل كل الفصول..
ليست هناك تعليقات :