طيف مصطفى
منذ اربعون عاماً
،
وأنا في نوبة عشقٍ مستمرةٍ..اخترع لنفسي كل يومٍ حبيبة!
وحزن صغير اتعثر به،
وسماءٍ من التوقعاتِ، وأرضٍ من مرايا..
واتأمل تفاصيل غيابكِ،
كخياطٍ يأخذُ مقاسات كفنٍ بدقةٍ لا معنىً لها !
مثل حجرٍ أتعبهُ طول الرَّمية، أمر في لثغةِ الاسماءِ وتفاصيل المدن ..وأفتشُ عنكِ،
وأناديكِ..
أناديــــــــــــــــكِ كبوذيٍّ أرهقهُ طول التَّعَبُّد..
فيرمي المساء على كتفي جيتاراً و - قُمبازاً دمشقيّاً-
ويُنزلُ مائدةً من السّماءِ توهمُني بالنّبوّةِ،
كان عليّ أن أنظّم مظاهرةً احتجاجيّةً على صداعكِ المزمن الّذي عاش في رأسي بحجّة اللجوء..
لأجلكِ كنت أؤجل موتي كثيراً ،
وأقترحُ على حُلمي أسماءَ عديدة غيرَ الكابوسِ، وأزوّرُ اسمي في الصّباحِ من شاعرٍ إلى لاجئٍ في مدنِ الرّغبة..
هكذا أفعل منذ اربعون عاماً.!!
فماذا كنتِ تفعلين أنتِ في غيابي؟؟
ليست هناك تعليقات :