ثقبٌ فاضحٌ
من ثقبِ البابِ أراني
انظرُ الى ذاتي
ابحثُ عنها في غيبوبةٍ
تشردَ فيها عالمٌ غريبٌ
أتُرانيَ الوحيدَ
الذي استمسكَ بثقبِ البابِ
أمْ انَّ الكثيرينَ
يتدافعونَ بحثًا عن ذواتهم
.
.
أنظرُ من ذاكَ الثقبِ بتمعنٍ
أتبحرُ في عمقِ ذاتي
بكلِّ عُريها
خيباتها
وجَلِها
عشقِها
خوفِها
تراكماتٍ كنتُ اجهلُها
ايُّ نفسٍ تلك نفسي
تيهٌ لا مثيلَ لهُ
متناقضاتٌ استغربتُها
هل انا فعلاً مُتقلبُ الاهواءِ
لا رأيَ
لا شخصيةً محمودةَ العُقبى
من انا...
بل من انتَ
من نحنُ
عراةُ أنفسٍ لن تسترنا اسمالٌ
كائناتٌ تنهشُ بعضَها
نحن فقط من يعيش هذا العالمَ
كائناتٌ خاويةٌ
اعدادٌ خُلقتْ لتاكلَ
تنامَ
تتكاثرَ
تصفقَ
ترقصَ
تنتحبُ
تموتُ
تتكالبُ لتنبشَ قبورها بأيديها
عجبٌ مني..منّا
متناقضاتٌ متصارعةٌ فينا
متأصلةٌ في عمقِ أعماقِنا
وفي غفلةٍ نصرخُ مُتباكينَ
مُطالبينَ بالوجودِ
ايٌ وجودٍ ذاكَ الذي ذبحناهُ بأيدينا
ايَّةُ ذاتٍ تلك التي نبحثُ عنها
هل حقًا نجهلُ ذواتنا؟
امْ انَّ ثقبًا صغيرًا فَضَحَنَا
.... ما بالكَ
لو شرّعتَ الأبواب على مصراعيها؟
ليست هناك تعليقات :