علي البدر
"تساؤلات يتيم" قصة قصيرة
قل يا شاطر ماذا يقول ابوك في البيت عندما يتحدث الاخ الكبير بالتلفاز أو عندما يعاد الحديث وتلغى نشرة الأخبار أو البرامج التي تحبها أنت؟ قل وسأرفع درجاتك الضعيفة باللغة الأنكليزيية والرياضيات.
حوار ظلً يؤرقني . هواجس الأحساس بالأثم تعصفني لذنب لم أقترفه. أيعقل أن أعيش في يتم أبدي بسبب طفولة يسمونها بريئة؟
- أماه....
- أين أبي؟
- مع أخيك. جاءت سيارة تحمل ثلاثة أشخاص وغادر معهم.
- ومتى أراه؟
- لا أدري.. ربما عند رجوع أخيك..
- أماه.. لقد وعدتني المعلمة برفع درجاتي الضعيفة فقد أخبرتها بما يعمله أبي عند ظهور الأخ الكبير بالتلفاز.
وقد أثارت درجاتي العالية حسدَ واستغرابَ التلاميذ، ولم يكن ذلك النجاح الذي كسبته مفرحاً لي لأن رؤية أبي باتت مجرد حلم يرعبني البوح به، ظل يؤرقني حتى بقية عمري.. يا ترى.. من يزيل لمحة اليتم عني؟ تساؤل طفولي لكنني لازلت بحاجة لجوابه..
ليست هناك تعليقات :