عصام عبد المحسن - مصر
لم يضحك البحر لي
و ما أنا
بضاحك
كلانا
فقد الفرح حزينا
على البر
سكب الدمع طويلا
بين أحضان النجمات
وكأزهار
تلقي بأنفسها
من شرفات الحاضر
كان يلقي بنفسه
البحر
للغرق
وكنت ألقي بي
بين نوّات اليقظة
و زبد الاشتهاء
رمادية
تلك السماء
فوق رأسينا
ومصابيح الاستشراق
مطفأة
مواقيت الرغبة
لم تحن
فكل النبوءات
تؤكد
أن المسافات الأتية
لاشيء فيها
من لهو الشتلات
بين النسيم
والعليل الحاني
متجمدة أطرافه
ومدببة
كأشواك أسلاك
تحتجز الشمس
عن عبورها
من عيني
إلى وهج البحر
تستوقف كل نوارسنا
على بوابات النار
تصيدها
لتطعم حامل الراية السوداء
الجالس
فوق مقعد الجفاء.
...........
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات :