الأديب حسن بنعبد الله \ تونس
حِضنُ أُمِّي ,,
حسن بنعبدالله / تونس
حَيْثُ أَنِّي
قُلْتُ لِلشَّمسِ اسْتَعِيدِي
لِي مَعَ الإشْرَاقِ أُمِّي
فَاسْتَدَارَتْ
وَأَنَارَتْ
ثُمَّ حَطَّتْ فَوقَ رَأْسِي
واستَقَرَّتْ
فَإذَا بِالأَرْضِ هَزَّتْ
بِي إلَى أَعْلَى السَّمَاءْ
ورَأَيتُ فِي التَّمَامْ
وَجْهَ أُمِّي بِالوِشَامْ
ورَأَيتُ ضحكَةَ اللهِ
وَأيَاتِ الوُجُودْ
فِي مدَاهَا
وِهِي تَقرَأْ
وهِيَ تَبْكِي
وهيَ تَضْجَكْ
ـ قُلتُ : يا أُمَّاهُ
قَدْ هَيَّجْتِ نَفْسِي لِلْبُكَاءْ
ومَعَ الشَّمسِ سَأقرَأْ
وسَأَبْكِي
وسَأَضحَكْ
فِي صَبَاحِي
والمسَاءْ
وسَأَكتُبْ مِنْكِ أَحوَالَ النَّقَاءْ
مِثلَمَا أَدرَكَنِي الوَعْيُ صَغِيرًا
وَإلَى هَذا البقَاءْ
بينَ صَيفٍ ، وخَرِيفٍ
وَرَبِيعٍ ، وشِتَاءْ
حتَّى أَلقَى اللهْ
وَأَرَاكِ عِندَهُ كالوَرْدَةِ البَيْضَاءْ
فَأَشُمُّ الرِّيحَ ، والرُّوحَ
وَأَبكِي فِي الرَّجَاءْ
فَاتِحًا مِنِّي إلَيكِ ــ فَاحْضُنِيني
وَأَرِيحِينِي مِنَ الوَقتِ المُؤَجَّلْ ,, وأٍَِنِينِي
ليست هناك تعليقات :