حسن بن عبدالله / تونس
أسْئِلةٌ ..
ـ
01 ـ
سَأَلْتُ لِسَانِي :
ـ هَلِ النُطْقُ عِندَ الوُجُوبْ ؟
وكَيفَ أُمَزِّقُنِي كَيْ أُجِيبْ ؟
وَكَيْفَ التَّأَنُّقُ فِي كُلِّ حِرْصٍ خَطِيبْ ؟
وهَلْ بِالتَّمَلُّقِ ..
أمْ بِالشّفِيفِ الرَّغِيبْ ؟
ــ فَأَكمَلَ ..
ـ خُذْ مِنْ عُيُونِ الكَلاَمِ
قَصِيدَتَكَ الوَاثِقَهْ
وَدَعْهَا تُدَوِّنَ بينَ الرُّؤَى والشَّذَى
حُرَّةً عَاشِقَهْ
وَحِرْصًا علَى كُلِّ أَفكَارِكَ المَارِقَهْ
...
02 ـ
مِنْ أَينَ سَأُغلِقُ
إنْ كُنتُ فَتَحْتُ علَى الأَعبَاءْ
وَمِنَ الأَنْفَاسِ طَرَحتُ الأَرْضَ مُشَجّرَةً
وإلَى إِصْغَاءِ المَاءْ
أَطلَقتُ صِرَاعِي فِي المَعقُولْ
وَإلَى المَجهُولِ .. إلَى المَجهُولْ
وبَعِيدًا جِدًّا عَنْ ذَاكِرَتِي
أَطلَقتُ مُرُوقِي
كَيفَ سَأَمرُقُ
مِنْ أَسْئِلَتِي
نَحوَ الصَّمتِ المُطبَقْ
فِي دَائِرَةِ الإِعْيَاءْ
...
03 ـ
سَأَلتُ ابنتِي
عَن قِرَاءَتِهَا لِعُيُونِي
وغَنْ سِرِّ إبحَارِهَا فِي شُؤُونِي
فقَالَت بِدَمْعَتِها :
ـ يَا أَبِي
ـ لَيتَنِي أَتَمَكَّنُ مِنْ حَاضِرِي ـ فَيَرَاكْ
وَإنِّي إلَى مَوسِمٍ فِي شِغافِ الفُؤَادْ
أَمُدُّ إليْكَ ..
وإنّي بِكُلِّ امِتِلاَءِ القَصيدَة
مِنْكَ إلَيَّ
أعِي جَيِّدًا ـ وأراَكْ
ليست هناك تعليقات :