نعمه العزاوي\ العراق
رفعت أكُفُّ الضَّراعة.
رُفعَت أكُفُّ الضَّراعةِ مُستصرَخةً،
عقِمت أمُّ الرّخاءِ بعدَ أن وُئدَت،
حتّى براءةُ الهمسِ ما لها عيون.
عُكَّازُ العُمرِ لا يُمسَكُ بكفاف الأكفِّ،
ولا البصيرُ يسيرُ موقنًا بعكّاز هرِم،
دفعت الوقتَ مرورًا بأفكاكِ السّنين
وطرقاتِ العسى، دلالاتُها أشواكُ الأنين.
أصبِّرُ نفسِي، أُربِّتُ على أكتافِها أملًا،
وتُذرفُ خلسةً دموعُ مُقلتِي ألمًا.
عقدتُ العزمَ ثباتًا أن لا تُزحزَح قدمِي،
كلّ النَّوائبِ وإن كثُرت معطياتُ القنوط.
وها أنا أجني ثمراتٍ من مروجِك يا صبرَ أيَّوب،
سلَّةُ حروفِ الشَّمسِ فازَ بجأشي ضياؤها،
قطوفٌ يانعاتٌ متلألئاتٌ بين أصدافِ الغُضون.
ليست هناك تعليقات :