المفرجي الحسيني شـــكـــوى

المفرجي الحسيني 

شـــكـــوى

------------

كتبت اشكو الامي وشوقي المُبرح أملّتُ جاءني الموت بالجواب جواب يَردّ روحي ويشفي ذكرا الارتقاب جناية قبح الجواب بكى الغريب لغربتي تركي بلدة الحبيب وعنده همّ وتعذيب شوق أوقد القلب يمام هيجني وفيّض العبرات ابكيت النواعم المحجبات ابكيتهن وتمنيت قربكم علموني كيف عزائي لا اعرف غير النحيب قاسميني البلاء بعض العتاب يؤذي المحبين

شوقي الصبر مرّ له خاشعا من يداوي شوقي؟ لقد طال البلاء والالم اوردوني منهلا اروي به الظمأ اشرق وجهي اذ جاءني ما اشتهي من حبي

وحزت له في صدري مودة اروم بها ما لا ترام مطالبه كتبت الاسم في راحتي لثمته وعاتبته يذكرني الورد بريح عشقي ما صده عمدا او بعض اسبابه ما ذا لقيت من الهوى؟ ويحه اخذت مجامع قلبي صرت هائما بشعابها يا ليت النسيم يأتيني بعطرها اشمه اكون قد نات حسن خضابها..

كيف يطيب العيش لي في الكُرب لا تجزعي اصطبري ارتقي لا تغضبي من غضبي شقيت بحبكم اذاب جسمي العذاب صدري مضطرم العين مسبلة الغيوم حدثني قلبي دائما عنكم صرت استحي من قلبي ذاب جسمي وعلاني شحوب كنت على وجل مشفقا كثير البكاء اسقي بدموعي التراب

عجبت ان فاض دموعها لكن لا ترقى دموعي يٌدينني تباعدي باعدت نفسي اطلب التقرب قلبي بعدها متوحش تؤانسني دموعي السواكب عيشتي كل يوم في البؤس سلبتني ثياب السرور وكستني ثياب الهموم عذبتني لكن لا تصدي فالصدود عذاب جفوني جفاها النوم دموعي بأعتق الدم السراب

سأموت من حبها تبقى حاجتي ما لي من طالب تلك حسرة الحسرات..

شربت الراح صرفا فلا كان ولا كنت تهنوا غضبي اهانتكم اغضبتني عذبت قلبي اذّ جفوني ألمّ حبّك حتى عظامي هواك صيرني كما اردت رب ليل سهدته ودمع سكبته وحزن طويل وحبّي الذي كتمته ان ذاق اشجى الموت بحبه لأذقته عن طيب خاطر عاهدتني لا للهجر ما حييت ضحكت حين ابصرتها وبكت انزلت بالقلب وجعا اضرّ به صبرا حتى ينفرج ان كنت في شك اني اخفيت نار الحب تتوهج لما رات جرحي تحرجت كلانا متشوق يعالج في احشائه جمرا يتأجج لها قلبي وقلبها لي نحن جسدين وروح يا حسنها كالبدر يبدو في المصابيح اذكرك حين اشم ريح النسرين والتفاح ان حللت بارض لا تحتاج الى مصباح ما قلته لست امزح ذكرتكم ما كنت اصدّح.. وكلت جفون العيون عن حمل الدموع ما قدرت طويت سري عن كل صاحب حلّ بي بلاء قاسٍ بلاء الحبّ ودعت قلبي عند جموح الحبّ طال عهدي لما رأتني كانت كلؤلؤ وتفاح تطاول بي السهاد

رست عيناي في بحر السهر مطرت عيني عبرات ونبع عين الدمع من الفؤاد تواصت جفوني لا للالتقاء الى يوم التناد يا لخزي ويا طول الاغتراب ظفرت بالمودة حلّت في الشغاف والفؤاد ظمآن جئتكم لم يكن عندكم حتى البلل ويح الهوى ملك الناس صار له عليهم بنود نحن في مهب الهوى علينا للأمل وقيود قد تنكري فؤادي خاليا من جسدي ردّي فؤادي

واقتلي جسدي.. مرَضتّ عُدتها تَبرّمت خلت انا المريض وهي الزائر هجرتها لتذوق طعم الهجر وجهك الحسن محسود حُسن الوجوه سجد لحسن وجهك قضيب الزان طولك رمان صدرك ليس يقطف عذبني الليل بظلامه سد طريقه تاه النجم في سمائه اعمى دون قائد صرعت الفؤاد بعدك انت البلاء الطريف جفوني ساهدة الى متى الساهر النائم؟ ابكي وتضحكين لاهية الى متى ابكي واشتكي واناشد؟ اغبطك لنومك وانا الساهر الراقد كل بلاء زائل الاّ بلاء حبّك يزيد كل يوم سأصرف فؤادي لا التفت ولا قمت من الحبّ كمدا...

**********