حسن بن عبدالله / تونس
حَدِيثُ مَا بَعْدَ القِرَاءَةِ ...
ـ
لوَانِّي اقْتَتَلتُ مَعِي فِي غُبَارِي
وقَاتَلتُ مِنْ أجْلِ رَائِحَتِي كَي أَمُوتْ
لَوَانِّي اتَّخَذتُ قَرَارِي
وَأَثٍبَتُ لِي فِي الوُجُودِ انتِبَاهِي
وَأَكَّدتُ أَسئِلَتِي
فِي الغُبَارِ المُقَابِلْ
لَمَا احتَجتُ للرِّيحِ
تَأْتِي إلَيَّ بِبَعضِ المَسَائِلْ
ومَا كنتُ أُوقِعُتُنِي فِي التَجَاهُلْ
وَمَا كنتُ فِي البِئرِ أَصلاً
ومَا ارتَبتُ فِي الذِّئبِ
أوْ قُلتُ ـ رَائِحَتِي فِي القَمِيصْ
ولاَ امتَصَّتِ الرُّوحُ فِيَّ يَقِينِي
هُنَا ، هَا هُنَا
بَيْنَ قَافِيَتِي ، والمنَازِلْ
ولاَقِيلَ عَنِّي
ولاَ قُلتُ فِيَّ
ولاَ كَيفَ أَقتُلُ فِي الوَهمْ
ولاَ أَدَّعِي ـ كَيفَ أَصْبَحتُ بَينَ العَنَاوِِينْ قَاتِلْ
وَلَستُ الذِي يَعْتَرِيهِ الجُنُونْ
فَأَقطَعُ رَأْسِي
وَأُهدِيهِ لِلفِئَةِ البَاغِيَهْ
َولاَ لَستُ أَحتَاجُ للدَمِ ـ كَيْ أُثبِتَهْ
وَلاَ أَحتَوِي ، أَوْ أَحُوزَ امتِلاَئي
وَأَبْكِي مَعِي فِي بُكَائِي
وَأُطلِقُ فِي الوصفِ ـ كَونِي مُنَاضِلْ
وِمِنْ ذِكرَيَاتِي
تَوَسَّعتُ حَتَى وَصَلتُ إلَى مَتِّ فَلْسَفَتِي ،
ـ كَيْفَ أُفتِي صَحِيحًا ،
وكَيْفَ أُجَادِلْ
ومَا بَينَ هَذَا ، وذَاكْ
علَى صِلَةٍ بالجُدُودِ الأَوَائِلْ
سَأَقرَأُ حَظِّي مَلِيًا
لأُثبِتَ قَارِعَتِي
بَينَ خَوْضِي
وجَوْرِ القَبَائِلْ
ومِنْ أَينَ أَفْتَحُ وَعْيِ علَى الوَقتِ مُنتَشِرًا بِالرَسَائِلْ
وكيْفَ أَمُدُّ إلَى الطُرُقَاتِ التِي لاَ تُؤَدِّى سِوَى لِلْقَتِيلِ ،
وكَيْفَ أُقَاتِلْ ـ
أَحُوزُ الولاَءَ إلَيَّ
وَأكسِبُ ودَّ الشَّذَى ، والتمَاثُلْ
اُمَكّنُ عِشقِي ـ لِكَيْ لاَ أَخُونْ
وَأُفعِمُنِي فِي القَرَارِ الأَخَيرِ
فَلاَ أَكتَوِي مَرَّتَيْنِ
ولاَ أَختَفِي مَيِّتًا فِي البَدَائِلْ
ولِي حُجَجِي كُلِّهَا
وتَحتَاجُ تَرتِيبَهَا ـ فِي القَصِيدَةِ
مِنْ صَمتِ نَفسِي ،
إلَى ثَوْرَتِي فِي الرَسَائِلْ ـ
فَتَسقُطُ كُلُّ الحُدُودْ
ـ أُعِيدُ القِرَاءَةَ
مِنْ أَوّلِ البَدْءِ
لوَانِّي اقْتَتَلتُ مَعِي فِي غُبَارِي
وقَاتَلتُ مِنْ أجْلِ رَائِحَتِي كَي أَمُوتْ
أَمُوتُ عَزِيزًا ـ وقَاتِلْ
ليست هناك تعليقات :