رابط صفحتنا الرسيمية

» »Unlabelled » وراء الظِّلْ .. ـ حسن بنعبدالله / تونس


حسن بنعبدالله / تونس

 

وراء الظِّلْ ..


كَالذّاهِبِ صَوْبَ مَلاَمِحِهِ ،
إِذْ كَانَ صَغٍيرًا
يَلْعَبُ فِي مَرْتَبَةٍ زَرْقَاءْ
بَيْنَ جِبَالِ الخَوْضِ
وأَسْئِلَةٍ
ـ عَنْ صِيَغِ المَوْتِ ،
ومَعنَى الخُبْزِ
وَرَائِحَةٍ
تَسْحَبُ مِنْ أَسبَابِ الوَقْتِ
إلَى الإِنْجَابْ!!
وَ يَفِرُّ إِلَيْهِ
فِرَارَ الحَائِرِ
فِي ذَاكِرَةٍ
حَازَتْ لَونَ غُبَارَ الشَّمسِ
يَتَعَشَّقُ فِي صُوَرِ الأَعْبَاءْ
فِي صَوتِ الصَّمتِ
بَينَ القَحْطِ السَّائِدِ ، والمَاءْ
يَتَعشَّقُ فِي رُوحِ الصّمتِ
خَلْفَ حوارِ الصّوفِ مَعَ الإِعْيَاءْ
وَيَشُدُّ إِلَيْهِ خُيُوطَ المَاضِي
ـ كَأَنْ لَمْ تَتَمَزَّقْ
وقتَ اشتَبَكَتْ فِيهِ مَعَ الأَنبَاءْ
فِي مَوتِ أَبيهْ
وعن ـ فاحَتْ رُوحُ امرأَةٍ " شَجَرَهْ "
وعنْ ـ كَيفَ بكَتْ دَارُ فِي المعنَى ، وفِي اللاّمعنَى
وعنْ ـ كيفَ اختَرَقَتْ نَارٌ صُوَرَ الشَّامِلِ " فِي التَّأبينْ "
بينَ اللّوعَةِ ، والتَّخزينْ
كالذّأهِبِ فِيهِ إلَى مَرْحَلَةٍ قُصْوَى
يَتَخَطَّى الغَيْبَ ،
وَيُدرِكُ : أنْ لاَ قِيمَةَ للأَشْيَاءْ
أنْ لاَ فَتْحَ علَى أَطوَارِِ الذّهرِ ـ بِلاَ تَأْكِيد رُؤَاهْ
بالقَطعِ مَعَ الحِصَصِ المُخْتَنِقَهْ
كَمْ جَرَّبَ .. فانتَهَزَتْ فُرَصٌ غِبطَتَهُ كَيْ يَنسَى
كَمْ جَرَّب .. فانتَهَزَتْ فُرَصٌ حَيرَتَهُ
بَينَ الشِّعرِ ،
ودَاخِلَ وَقتِ السَّرْدِ ،
وَفِي الظَّلمَاءْ !؟
ـ وَكَيفَ يَموتُ مَعَ الأَحيَاءْ !؟ ـ
كالذّاهبِ فِيهِ إلَى الأَطلالْ
كيفَ يَزُورُ ــ ويَبْكِي
ـ كيفِ يَشُمُّ ـ ويَبْكِي
ـ كيفَ يُعَمِّقُ دَمعَتَهُ فِي صَمتِ القَبْرِ ـ ويَبْكِي
ـ حِينَ تَرَى عَيْنَاهُ الأَرضَ بلاَ فَاكِهَةٍ ..
ـ كيفَ يَرَاهَا مُعلَّقَةً فِي أَسَفٍ مَوجُوعْ !؟
ـ يَتَذَكَّرُ ..
ـ كَمْ كَانَ يَطِيرُ بَأَنفاسِ الرُّوحِ إلَى أَنفَاسِ اللّيلْ ـ
كالذّاهِبِ فِي إلَى الإِبكَارِ
كَيْ يَسمَعَ مِنْهُ إلَى الأَوْكَارِ ،
وَ فِي الأَغوَارْ
يَتَذَكَّرُ ـ كَمْ طَارَ حمَامُ
مِنْ عَيْنَيْهِ
إلَى الأسفَارْ
وانتَشَرَتْ بالرِّيشِ علاَقَتُهُ الزّرقَاءْ
كَمْ دَبَّرَ ـ كَيْ يَقرَأْ
كَمْ أَعطَى للسِّيرَةِ
مِنْ صِيَغِ الَوصفِ
وبالتَرتٍيلْ
بِالحُجَجِ المنتَصِرَهْ
والقِيَمْ المُعتَبَرَهْ
كَيْ يُرْضِي اللهْ
يتَأمَّلُ بَينَ الذَّاهِبِ فِيهِ
وَهَذَا الوَاقِفِ !؟
ـ يَرْفَضُ أَنْ يَتَحَرَّكَ
كالظِّلِّ تَمَامًا
حِينَ تَغِيبُ الشَّمسْ ـ

عن المدون International Literary Union Magazin مجلة إتحاد الأدباء الدولي

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد